يبدو ان معاناة كبار السن لا تقتصر على عجزهم الجسدي في ظل تقدم العمر الذي يضرب بهم ويسبب لهم الامراض مما يصعب عليهم القيام بالانشطة اليومية، فها هو الحاج فتحي العلي جبارين من قرية زلفة يعني الامرين في ظل وضعه الصحي ومما يزيد من صعوبة الامر هو ظروف البيئة المحيطة به.
مراسل موقع "بكرا" تحدث مع زوجته شميسة فريد جبارين (ام علي) والتى قالت بدورها: " نحن نعيش في ظروف اجتماعية وانسانية صعبة فظروف الحي الغربي الذي نقطن به ليست جيدة، وتزداد الامور سوءًا عند وصول سيارة الاسعاف التي لا تستطيع التقدم ولا الرجوع بسبب ضيق الشارع الامر الذي يسبب لنا معاناة ففي هذه الحالة نُجبر على اجلاس زوجي على الكرسي المخصص للمقعدين والسير به مطولًا حتى الوصول لسيارة الاسعاف وهذا بسبب وضع الشارع المزري، ناهيك عن الظروف الماساوية الاخرى التى نعيش به فحتى ان المياه في حينا ليست نظيفة. انا ابلغ من العمر 75 عامًا وزوجي عمره 78 عامًا، لا يوجد لدينا حمام كما يجب وحالنا صب جدًا وكل من يقرأ هذا الكلام مدعو لرؤية وضعنا فحياتنا ليست حياة".
المجالس المحلية لا تعطينا حقوقنا
وقد اكملت الحاجة شميسة فريد جبارين حديثها وقالت : "للاسف لا يوجد اي فعل من قِبل الجهات الرسمية فقد قمنا مرارًا بارفاق طلب كي يتم االتطرق الى الموضوع والقيام باصلاح الشارع بهدف الوصول الى الحل الذي من خلاله تستطيع السيارات الدخول والوصول بجانب البيت ، شارعنا ضيق ومكسر وهو شارع باتجاه واحد فقط، الشيء الوحيد الذي يفعلونه دائمًا هو احضار الزفتة المتبقية من الاعمال الاخرى واستعمالها لتعبيد الشارع وهذه الزفتة بدورها لا تصمد طويلًا. في الحي يقطن 4 او 5 من فئة كبار السن الذين ليس بمقدورهم السير في الشارع بسبب ضعف النظر، فنحن نخاف السير في الشارع كي لا نقع، اما بالنسبة للمجالس المحلية فهي لا تعطينا الحقوق اللازمة، نحصل كل شهر على مبلغ 1500 شاقلًا وبهذا المبلغ لا يمكن العيش، فكيف من الممكن ان نحيّ باحترام ونحن نحصل على مثل هذا المبلع وخاصًة ان هنالك مصاريف كثيرة والاسعار اخاذة بالغلاء".
توجهت الى المجلس لكن دون فائدة
وقد اختتمت وقالت: "توجهت في السنة الماضية الى المجلس لكن لم يكون هنالك رد، للاسف تواجد في المجلس شبيبة الذين قاموا بالاستهزاء بي ولم يعروني اي اهتمام. المجلس حصل على ميزانية للشارع لكن لم يقوموا باستخدامها كي يتم اصلحه. قد أُصبتُ بثلاثة جلطات في القلب كما انني لا استطيع السير ومع كل هذه الظروف الصعبة التى نعيشها لا يوجد اي اكتراث لوضعنا".
وبدوره توجه مراسل موقع "بكرا" الى رئيس مجلس طلعت عارة مصطفى اغبارية كي يحصل على تعقيب الا انه حتى هذه الاثناء لم يتم الحصول على رد من قِبل الرئيس.
[email protected]
أضف تعليق