أثار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" حول شاب فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الألمانية يدعى نديم سروع الذي أراد العودة إلى البلاد بعد جولة في الأردن، عن طريق معبر "العربا" قرب إيلات، ومعه زوجته فينوس أيوب وعائلتها، وجميعهم من الجش ويحملون الجنسية الإسرائيلية، أثار ضجة واسعة بعد أن أوقفته محققة جهاز الأمن العام (الشاباك) وسألته أسئلة غريبة وعنصرية، أبرزها كان سؤال "دمك ليس ألمانيًا، أليس كذلك؟ دمك فلسطيني" .. وفي صفحات الفيسبوك شبهوا هذه العبارة بالعبارات التي كانت تطلق في عصر ألمانيا النازية ضد اليهود.
وجاء في التقرير أيضًا، أن المحققة سألت الشاب نديم "هل زوجتك حامل؟" فأجابها "لا"، فقالت " إذا دعها تنتظر في الخارج" وقد كانت درجات الحرارة في الخارج نحو 45.
سروع وأيوب يعيشان في برلين، وقد توجه سروع لصحيفة "هآرتس" ليروي ما حدث معه، وقال أن موظفة الجوازات بدأت تسأله أسئلة عادية، وبعد 10 دقائق تقدمت محققة الشاباك وبدون أن تكشف عن اسمها وتفاصيلها، وبدأت تسأل اسئلتها الغريبة، حول أصوله ودمه ، وقالت له "انت تعلم أنك لاجئ ، وهل تعلم أنه لا يوجد أي لاجئ في العالم يحافظ على موقفه من حق اللجوء حينما يحصل على جنسية دولة أخرى، باستثناء الفلسطيني.
ووجهت المحققة بعض الأسئلة للشاب، منها حول موقفه من غزة ومواقفه السياسية وغيرها ، وقالت له أن إسرائيل لا تدخل اللاجئين كما تفعل ألمانيا، وقالت أيضًا : هل ترى هذا العلم؟ هذا علم إسرائيل، هذه ليست بلادك، باستطاعتنا احتجازك هنا واذا لم يعجبك، عد إلى الأردن".
وتحدث نديم سروع عن استمرار التحقيق على نفس النهج ونفس الأسئلة.
في تعقيب الشاباك جاء: نرفض كل هذه الادعاءات، التحقيق كان تحقيقًا عاديًا ووفق التعليمات المهنية وبهدف الحفاظ على أمن الدولة، والشخص المذكور هو ألماني من أصول فلسطينية وقد رفض التعاون كما يجب وتهجم على الموظفة ورجال الأمن هناك، وبعد انتهاء التحقيق تم السماح بإدخاله.
إلا أن سروع دحض كل ما جاء في تعقيب الشاباك وأكد أنه كان مؤدبًا في الحديث وحتى أنه بقي هادئًا امام عنصريتهم كي لا يمنعوه من دخول البلاد مع عائلته.
[email protected]
أضف تعليق