قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الأربعاء، إن اعتراف بلاده بالقدس كعاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارتها إليها هو "نتيجة حتمية ولم تكن قضية مقايضة".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي في فندق الملك داوود بالقدس المحتلة، ناقش خلاله زيارته لـ"إسرائيل"، وسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حسب القناة السابعة الإسرائيلية.

وفي تعليقاته الاستهلالية، تحدث بولتون عن القبض على عملاء إيرانيين في الولايات المتحدة كانوا يراقبون أهدافًا إسرائيلية وأمريكية يهودية.

وردا على سؤال أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي بشأن تعليقات الرئيس ترمب، مساء الثلاثاء، بأن "إسرائيل" ستضطر لدفع "ثمن أعلى" في المحادثات مع السلطة الفلسطينية بسبب قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، قلل بولتون من أهمية تلك التصريحات، قائلا إنها لا تشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة.

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أي تغيير في السياسة. أعتقد أن الرئيس بحث الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل والنتيجة الحتمية لذلك - أن السفارة الأمريكية يجب أن تكون في عاصمة البلاد التي تم اعتمادها باعتباره الشيء الصحيح والطبيعي الذي يجب القيام به- وهي ليست قضية مقايضة".

وأمس الثلاثاء، زار بولتون السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، وهي جزء رسمي من القنصلية الأمريكية، حيث استقبله السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

ووصل بولتون إلى "إسرائيل" مساء الأحد واجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العشاء.

ويوم الإثنين، التقى بولتون نتنياهو، وتحدثا إلى الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك، انتقدا خلاله خطة العمل المشتركة الشاملة "البائسة" لعام 2015، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني، وتعهدا بالعمل مع حلفاء أوروبيين لتشجيعهم على الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة.

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لـ"إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]