يحتفل العالم بيوم الشباب العالمي في كل عام بتاريخ 12 اب والذي تم تكريسه للاحتفاء بمساهمات الشباب في مختلف الميادين حول العالم وخاصة الذين حققوا إنجازات كبيرة وعكسوا صورة مشرفة عن أوطانهم وعملوا بشكل فاعل في تنمية مجتمعاتهم.
ويعاني الشباب المقدسي من تحديات وهموم بسبب الأوضاع السياسية التي يعيشونها في ظل الحصار التي تشهده مدينة القدس.
وقال مازن الجعبري مدير دائرة تنمية الشباب في بيت الشرق بهذه المناسبة نحتفل بيوم الشباب العالمي , الذي وافقت عليه الأمم المتحدة مثل باقي الشباب في العالم, لأننا كفلسطينيين نعتقد ان هناك قضايا هامة تتعلق بالشباب مثل التعليم والعمل والبطالة والسكن ونشارك الشباب العالمي في الكثير من الهموم والحلول والطموح.
وأشار الى ان الشباب الفلسطيني في القدس يعيشون ظروف صعبة , بسبب الوضع السياسي والاحتلال موضحا انهم يعانون من حالة العزلة التامة عن بيئتهم الطبيعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال ان إسرائيل عزلت القدس عام 1992 نتج نتج عن ذلك مجموعة من المشاكل من بينها الهوية والانتماء والمشاركة السياسية. مضيفا ان شباب القدس يعانون من مشاكل لها علاقة بالتعليم , مما يؤدي الى تفاقم المصاعب التي يواجهونها.
وبين ان من مشاكل الشباب ايضا قضيتي البطالة والسكن علاوة على قضايا لم الشمل, هناك شباب لا يملكون حق الإقامة في القدس كون احد والديهم من الضفة الغربية, مما يفقدهم حق التعليم والسكن والعمل بشكل طبيعي في القدس.
وأشار الجعبري الى بعض الاحصائيات المتعلقة بالشباب حيث ان نسبة البطالة تصل الى 40% خاصة بين الشباب الخريجين , و27% نسبة التسرب من المدارس مبينا ان غالبية شباب القدس يعملون في الجانب الغربي من المدينة أي في الجانب الإسرائيلي وتحديدا في القطاع الخدماتي للسوق الإسرائيلي رغم ان بعضهم حاصلين على شهادات جامعية.
وقال ان فئة قليلة من هؤلاء الخريجين يعملون خارج القدس في رام الله او بيت لحم الا ان مستوى المعيشة مختلف, حيث يصل مستوى الدخل في الضفة 1500 شيكل بينما في القدس الحد الادني للأجور 5300 شيكل.
فيما قال منتصر ادكيدك مدير جمعية برج اللقلق المجتمعي ان الأجيال الشابة بالقدس تعيش اكبر حالة تحدي في ظل الاحتلال والسياسات الإسرائيلية .
وأشار الى ان فئة الشباب المقدسي تعاني من عدة مشاكل أهمها التسرب من المدارس والعمل لدى المؤسسات الإسرائيلية ومدى التقييد في أنواع معينة من العمل, لافتا الى قضية المساحة للسكن والمعيشة في القدس في ظل القيود المفروضة على البناء واستصدار التراخيص.
وقال انه فور تخرج الشاب المقدسي من الجامعة يدخل مرحلة تحدي جديدة لايجاد فرصة عمل في ظل نسب البطالة العالية.
واكد ادكيدك على ضرورة إيجاد فرص عمل للشباب المتخرجين ودعم قطاع الإسكان للشباب للتخفيف من المصاعب التي يواجهونها في حياتهم.
[email protected]
أضف تعليق