مهرجان مقدسة : عرض "إلى الأعالي وما بعدها" فن وأرواح تعتلي أسطحة القدس

تتواصل فعاليات مهرجان "مقدسة" في القدس بمشاركة فنانين إسرائيليين وفلسطينيين واجانب.

ومن العروض التي قدمت خلال المهرجان عرض تحت عنوان "إلى الأعالي و ما بعدها"، فن وأرواح وأبالسة تعتلي أسطحة القدس حيث تتاح الفرصة للإستمتاع بمنظر القدس من الأعلى عبر جولات على سلاسل الأسطحة، كل منها أقيم عليها عملا فنيا مختلفا.

وملخص فكرة العرض كما يلي: تخيلوا أن الذي يفصل بينكم وبين مدينة سماوية هو بضع سلالم؛ مدينة تلامس السماء، بعيدة عن سطح الأرض، تفترش سطوح المباني مقرّاً لها. تخيلوا مدينة مستقبلية رأسها عقِبَها بحيث أن الأسطحة أصبحت ضرباً من الفنتازيا المكانية، تتحول لملعبٍ للأرواح السماوية والشياطين على حد سواء. مكاناً تستطيعون منه مشاهدة ستائر النهار تنسدل وتتحرّونَ الهندسة المعمارية للمستقبل وتُعيدون رسم أفق المدينة.

لقد دقت الساعة لتهجروا الشوارع وتتسلقوا السلالم إلى الأعالي وما بعدها، حيث ستولجون، للسنة الثانية على التوالي، إلى حيّزٍ لطالما تقهقر إلى خلفية وعْينا لكنه لم يفارق وجودنا... ولم يبرح مكانه من فوقنا.

إلى الأعالي وما بعدها تدعوكم لفتح الأبواب إلى مناطق غير مأهولة، كانت موصودةً بالأغلال والأصفاد، وتستدعيكم للانغماس في جولة على سلاسل الأسطحة، كل منها سيستضيفُ عملاً فنياً مختلفاً يستقطبكم نحو تجربة وجودية بديلة. مفادها أن نتّخذ السلالم بمعيّة الأرواح ونصعد إلى الأعلى بعيداً عن الماضي وبعيداً عن أرضية القدس التي تفيضُ بتاريخٍ مرصوص ودياناتٍ متأصلة وسياسةٍ مبعثرة.

على مدى عشرة أيام، ستحوِّل مجموعة من الأسطحة مركز مدينة القدس إلى مدينة مغوارة لا تنصاع إلا للأوامر السماوية. كل من الأسطحة ستُشرف على بعضها البعض لتنشئ ترابطاً حَضَرياً جديداً، وتخلق واقعاً بديعاً وحشياً بربرياً يسبب الدّوار في الكينونة.

قائمة الجولات على الاسطحة

الأولى تحت عنوان "خمس حيوانات ضخمة" وهي عبارة عن بيانوهات محطمة، ستعطى حياة جديدة .

الثانية تحت عنوان " المنطقة المحرمة "القدس" مبنى الهستدروت : نافذة تطل على منظر بانورامي ليلي تلقي بعض الضوء على سياسة الفضاء.

الثالثة "أريد ان أعتذر (ثانية)" جولة صوتية-بصرية في مستشفى بيكور حوليم .

الرابعة : "نهوض الماكنة" أوركسترا ميكانيكية متحدية – شارع يافا, مجموعة من الماكنات تتواجد على السطح، بواقي المواد الخام الخاصة بالمبنى، تنتج حياة بيئية- صناعية، ملامح السطوح المتراكمة إلى بنية تحتية وجودية جديدة.

الخامسة "أرواح من الجزيرة" ثلاثة مونولوجات ثاقبة – ميدان سفرا . في المكان الذي يعتبر فيه الموت تجربة وجودية لا يمكنك ألا تنظر في عينيه بصورة مستقيمة