" لو كان الناس يخصصون من وقتهم لاختيار صندوق التقاعد المناسب لهم – ثلث الوقت الذي يخصصونه لاختيار الفندق الانسب للاقامة أثناء اجازتهم في زنجبار- لكان وضعهم أفضل بكثير " .
هذا ما قالته المسؤولة في بنك هبوعليم ، ياعيل درومي ، في يوم دراسي نظمته ادارة البنك بالتعاون مع صحيفة "ذا ماركر" حول سلوكيات عامة الناس بخصوص أموالهم والتصرف بها.
وتفصيلاً لهذه العبارة ، أضافت درومي أن الدّولة منحت أصحاب التوفيرات في صناديق التقاعد امكانية الانتقال من صندوق الى آخر ، لكن معظم أصحاب التوفيرات لا يستغلون هذه الامكانية ، وأوضحت أنها تعني بذلك ظاهرة أوسع تسود في المجتمع الاسرائيلي ولها ، تأثير على البنوك – وهي "خوف ونفور عامة الناس من التعامل مع قضايا وشؤون الصحة "- على حدّ توصيفها ، لافتة الى أن هذه المخاوف تؤدي الى قرارات خاطئة ، ومدمرة على المدى البعيد .
" مينوس"في البنك
وترى ياعيل درومي أن المواطن الذي لا يعرف كيف يتصرف تجاه حسابه المصرفي العاجز والسلبي ، فهو يميل عادة الى التصرف بنفس الشكل والاسلوب تجاه مصلحته التجارية الخاصة. وبناء على ذلك – كما تعتقد – فان المواطن الذي يتصرف مالياً وتجارياً بالشكل السليم " يخلق حالة من النشاط في التعامل المصرفي ، فينخرط في أنشطة مالية يستفيدان هو والبنك منها ، بينما يتسبب العميل السلبي الخامل بأضرار للبنك".
يثقون وأشارت في هذا المضمار الى ان 73%من الاسرائيليين لا يتقون بأن لديهم الدراية والمعرفة الكافية لاتخاذ القرار الصحيح في القضايا المالية . كذلك ، فان حسابات 80% من السكان في البنوك تواجه عجزاً ("مينوس") ، ومعظم هؤلاء لا يدركون هذه الحقيقة – كما قالت .
جانب من الحل ّ
وأشارت درومي ، الى أنه من أجل مواجهة هذه المعضلة ، أقام بنك "هبوعليم " مؤخراً ما يسمىّ "مركز النمو المالي" ويشمل مدرسة للمعارف والمدارك المالية ، بتكلفة أولية قدرها عشرة ملايين شيكل (3 ملايين دولار) ، وعن ذلك قالت انه ليست لدى البنك أية مصلحة في الربح والاستفادة من من جهل عامة الناس ، وخاصة الزبائن ، بالشؤون المالية "بل على العكس ، فاننا نستفيد اكثر بكثير من الثقافة المالية لزبائننا ، اذ انهم يجيدون ادارة وتدبير شؤون مصالحهم وأسرهم ومعاملاتهم "- كما قالت ، مشددة على ان هدف "المركز" الذي أقامه البنك ، هو اتاحة الإمكانية لكل مواطن لبلوغ الحرية المالية واتخاذ القرارات الصحيحة في هذا المجال ، مستفيداً من المعرفة التي يكتسبها .كما ان الهدف هو ازالة الشكوك لدى عامة الناس تجاه البنوك.
وتجدر الاشارة الى ان أنشطة المركز المذكور مفتوحة ومتاحة بالمجان لزبائن جميع البنوك.
[email protected]
أضف تعليق