تعمّ منطقة وادي عارة حالة من الغضب ازاء محاولة جديدة من قبل السلطات الاسرائيلية لمصادرة اراضي الضحّاكة من خلال تشييد سجن اخر من السجون الاسرائيلية.
ويطالب الحراك الشبابي اللجون، كافة المواطنين والسيّاسيين بأهمّية التصدّي لمثل هذه الخطوة التي وصفوها بالـ"خطيرة".
تجدر الإشارة الى ان اراضي الضحّاكة قريبة من سجن مجيدو.
بدوره، قال النائب د.يوسف جبارين لـبكرا:"
نعارض بالطبع هذا المشروع الاستيطاني الجديد، ونحن في المنطقة احوج ما نكون الى الاراضي للتطوير العمراني ولبناء المؤسسات الجماهيرية المختلفة. ام الفحم والقرى العربية من حولها تختنق بسبب انعدام الاراضي للتطوير الاجتماعي والاقتصادي ونحن نطالب ان تعود الاراضي الى اصحابها الاصليين، وهم اصحاب حق تاريخي فيها".
القيادي في أبناء البلد - احمد شريم اغبارية قال بحديثه مع بكرا:"القضية ليست موضوع الخطورة لأي بناء الموضوع ان اسرائيل ترفض المصادقة على الخرائط الهيكلية ولا تصادق على مساكن الشباب ولا تصادق على المناطق الصناعية ولا حتى على مناطق زراعية ومخازن زراعية .معروف ان قريه اللجون ليست لهم والخطورة بالموضوع أولائك الذين ننتخبهم لبلدية ام الفحم يفضلون معالجة صناديق القمامة ولا يتجرأوا على تبني هذه القضايا".
وأضاف:" اللجون مثل الروحة منفذنا الزراعي الاقتصادي نستطيع ان نكون اغنى البلدان وبدون دعم اسرائيل، فقط ان نعمل على استعمال هذه الاراضي بناء السجن على الارض الزراعية وصمة عار على سلطات الاحتلال والسلطات المحلية في المنطقة وعلى رأسها بلديه ام الفحم".
خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:" ان مبادرة حراك اللجون مبارك علينا دعمه بكل الوسائل المتاحة بل والمشاركة في هذه النشاطات المهمة والدفاع عن شبابنا وتحفيزهم على المواجهة لأن هذه الارض مستقبلهم وكرامتهم وكرامه شعبهم .انا احييهم وأشدّ على اياديهم رغم حرجي بعدم التواجد معهم في هذه المرحلة".
عضوة في حراك شبابي اللجون - هيلين صالح محاجنة قالت بحديثها مع بكرا:" سوف يتم بناء سجن على أراضي اللّجون وأم الفحم ، تحديدًا على أراضي الضحّاكة ، عُلّقت هناك لافتة تُعلن عن نيّة بناء هذا السجن ، كونّنا حراكًا مكوّنًا من السلطات المحليّة واللجان الشعبية ولجنة اللجون ولجنة الروحة والأحزاب السياسيّة وحراكات شبابيّة وشخصيّات سياسيّة".
وزادت:" إن الحراك بدأ بالنشاط للتصدي لبناء السجن ، هناك العديد من الخطوات العمليّة التي سنعلن عنها قريبًا ، ندعو الجميع للالتفاف حول هذه القضية ، فإنها تمس بنا جميعًا ، ان خطر خسارة أراضينا يهدد الجميع ، فالسماح بمرور هذا المشروع على أراضي الضحاكة هو السماح ببناء المزيد من المباني والمستوطنات على أراضينا المصادرة ، ولأننا نرفض بناء سجون أخرى ليُزج فيها أسرانا الأبطال".
وأختتمت كلامها قائلة:" ندعو الجميع للتحرّك والتصدي لهذا المشروع ، فإن هذا السجن يُبنى على مستقبلنا وكرامتنا وحقنا".
من ناحيته، قال المرشّح لرئاسة بلديّة ام الفحم - المحامي علي عدنان بركات بحديثه مع بكرا:" نحن نعارض وبشدة ذلك الأمر الذي لا يقبله عاقل حر فإنّ أراضي أجدادنا لن يبنى فيها سجون . سنعارض بكل ما اوتينا من قوّة قانونيّة لإلغاء هذا المخطط عن طريق المحاكم الاسرائيلية وادراج المشكلة على مستوى دولي".
[email protected]
أضف تعليق