يتساءل الجميع عن الخطوات التي يجب اتخاذها عقب تحرير الطفل المخطوف كريم جمهور من قلنسوة البالغ من العمر ستّة اعوام.
ويطالب المواطنون، ان تتم متابعة محاكمة المجرمين المتورّطين بجريمة خطف الطفل.
التراخي والتصفيق
وقال المحامي رضا جابر بحديثه مع بكرا:" انها الفرحة الحقيقية لانها مزيج خالص بين الفرح الخاص بخلاص كريم الذي جسد ابنائنا جميعا، والعام الذي جسد الشغف بالخلاص من المجرمين الذين استقووا على مجتمعنا وكادوا الاجهاز عليه. هذه لحظة فارقة ومهمة ولكن يمكن ان تنقلب علينا. اذا فلت المجرمون من العقاب فالرسالة واضحة: انتصر المجرم! لذلك فان استكمال التحقيق والقصاص من المجرمين هو الان المطلب الشعبي والسياسي الجدي".
وأضاف:" التراخي والتصفيق لطريقة التعامل مع الموضوع وخصوصا الجهات والأجهزة التي تدخّلت للعثور على كريم، كما روج في الاعلام، لا يقل خطورة عن عملية الخطف ذاتها. الفلات من العقاب وموضع الموضوع اعلاميا حتى هذا اللحظة، معناه جائزة وتعميق الاجرام في مجتمعنا. مهم ان تأخذ القيادة السياسية، ممثلتنا الشرعيه، زمام قيادة حملة واضحة للمطالبة بتقص الحقيقة، ملاحقة المجرمين والقصاص منهم. هذه لحظة الشجاعة ولحظة المعنى الحقيقي للقيادة. أي تصرف آخر معناه تضييع الفرصة الحاسمة في معركة شعبنا ضد الجريمة".
وأنهى كلامه قائلا:" الشرطة أثبتت بانها تتعاجز عن أخذ مسؤولياتها ويجب فحص وبعمق دورها خلال ايام الاختطاف وبعدها. شعبنا مدين لابنائه وبناته الذين اثبتوا بوحدة جبارة بأننا شعب وليس شبه شعب واننا قادرون على قيادة معركة جدية ضد العنف والجريمة".
انحطاط أخلاقي
بدوره، قال النائب طلب ابو عرار لـبكرا:"بداية نهنئ والدي الطفل كريم وعائلته وذويه ونهنئ انفسنا جميعا على عودته سالما غانما .واستنكر هذه الظاهرة وهذا الحدث الخطير في اختطاف هذا الطفل البريء ، وان دل هذا فانما يدل على انحطاط اخلاقي وافلاس اجتماعي، لذلك علينا جميعا نبذ مثل هذه الطواهر ومحاربتها وان نتوخى الحيطة والحذر في المحافظة على ابنائنا كما يجب ان ننبذ عصابات الاجرام من بيننا والّا نعول على الشرطة التي لا تعمل من اجل تفكيك ومطاردة هذه العصابات التي أقيمت للعمل على الفتك بمجتمعنا".
[email protected]
أضف تعليق