استقبلت مراكز ريّان الاقليميّة في يركا وطمرة مفوّض التشغيل الجديد في وزارة العمل والرّفاه، السيّد موطي اليشع، والذي استلم منصبه مؤخرًا، بحيث اجتمع بالطواقم الإدارية والمهنية في مراكز ريان وشركة الفنار التي تدير المراكز، وعلى رأسهم، د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار، واحسان هنو، مدير برنامج ريان- المجتمع الدرزي والشركسي، ونبراس طه، مدير برنامج ريان- المجتمع العربي، وعصام حجاجرة، مدير برنامج ريان- المجتمع البدوي في الشمال، ومحمد أبو عشيبة، مدير برنامج ريان- المجتمع البدوي في الجنوب، وغيرهم. ويذكر أنّ هدف الزيارة تمحور حول الاطلاع على سير عمل المراكز ومناقشة التحدّيات التي تواجهها في مجال التشغيل لإيجاد الحلول المناسبة، مع الأخذ بعين الاعتبار خاصيّة كل برنامج وكل فئة من فئات المجتمع العربي. وقد رافق مفوّض التشغيل في زيارته مسؤولو الوزارة، وبضمنهم يوليا ايتان، مديرة مجال تشغيل الفئات السكانية الخاصة، وايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي، وإيمان طربيه-القاسم، مركزة تشغيل المجتمع العربي.
وهنأ د. ياسر حجيرات في بداية حديثه موطي اليشع ويوليا ايتان على تسلمهما منصبيهما وتمنى لهما النجاح في اداء دورهما الهام في مجال تعزيز التشغيل في المجتمع العربي، كما تحدّث حول الأهميّة البالغة لانتشار مراكز ريان والفروع في معظم البلدات العربية من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، وتجنيد قوى عاملة في المراكز من داخل البلدات التي تنشط فيها، نظرًا لكون ذلك يتيح العمل الناجع على مستوى كل بلدة وبلدة وحتى كل حي وحي مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص والمزايا والفروقات ما بين مختلف مركّبات المجتمع العربي، الأمر الذي يجعل من مراكز ريان وشركة الفنار العنوان الأكثر مهنية والأكثر معرفة في كل ما يتعلق بمجال التشغيل في أوساط المجتمع العربي، كما شدّد على أهميّة عمل الطواقم المهنية في مراكز ريان من منطلق المسؤولية والانتماء وتأدية رسالة سامية الأمر الذي يجعل نجاح المراكز مضمونًا.
أمّا عن التحديات التي تواجهها المراكز، فقد تطرق الطاقم الإداري في مراكز ريان إلى العوائق الثقافيّة والدينيّة وصعوبات اللغة والنقص في أماكن العمل داخل البلدات والنقص في المواصلات العامّة وكذلك الحضانات، ونقص إمكانيات التأهيل المهني المخصّصة للنساء والتي تحول دون اندماج النساء العربيات بالذات في سوق العمل بنسب كبيرة كما هو الحال في المجتمع اليهودي.
ومن الجدير بالذكر أنّ 82% من النساء اللواتي توجّهن لمراكز ريان للحصول على خدمات في مجال التشغيل والتوجيه المهني لا يعملن بتاتًا، و- 18% يعملن في أماكن عمل لا تحترم حقوقهنّ الأساسيّة. وقد حقّقت المراكز نجاحًا كبيرًا في مجال تشغيل النساء العربيات حتى على المستوى العالمي عند مقارنة برنامج ريان ببرامج تشغيلية أخرى تدار في مختلف الدول المتقدّمة بهدف دمج الفئات السكانية المقصاة في سوق العمل، علمًا أنّ نحو 90% من مجمل العاملين في مراكز ريان وشركة الفنار هم نساء.
والتقى مفوّض التشغيل بطواقم العمل في مراكز ريان بحيث استمع بشكل مباشر إليهم بشأن تفاصيل عملهم، الإنجازات التي ينجحون بتحقيقها والتحدّيات التي يواجهونها. كما التقى ببعض المشتركين في مختلف الدورات التي تنظمها المراكز كدورة التسويق الديجيتالي ودورة خاصّة بالأشخاص مع اعاقات وغيرها واستمع إلى قصص نجاح من مشاركين استطاعوا تحقيق طموحاتهم في المجال المهني بمساعدة ودعم من مراكز ريان. وشدّد على أهميّة العمل على التوعية في مجال التشغيل والتحضير لعالم التشغيل من جيل مبكر لتهيئة الجيل الجديد للانخراط في سوق العمل بشكل أكثر سهولة ونجاعة.
[email protected]
أضف تعليق