أظهر البحث الاخير الذي قامت به جمعية سيكوي بانّ 1.6% من اليهود فقط يتقنون اللغة العربيّة.
أثار هذا المعطى قلق الكثيرين لا سيّما ان الذين يتقنون هذه اللغة يتقنونها لأمور سلبيّة.
وفي تعقيب له، قال مركّز الاعلام العربي بسيكوي - امجد شبيطة لـبكرا:" يبين البحث الأخير لجمعية سيكوي بأن 1.6% فقط من البالغين اليهود يتقنون اللغة العربية بفضل التعلم في المدارس اليهودية، رغم أن تدريس اللغة العربية الزامي وبخاصة في المرحلة الاعدادية، وهذا ينم عن فشل كبير بسياسة وزارة المعارف، بحيث أن البحث يشير إلى العوائق التي أدت إلى هذا الواقع، كما يقدم عددا كبيرا من التوصيات لرفع نسبة متحدثي العربية".
خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:" ويأتي الاهتمام بهذه القضيّة نظرا إلى أن عدم اتقان اللغة العربية يساهم بتعزيز جدران العزلة بين المواطنين العرب واليهود بدلا من بناء مجتمع مشترك".
عمق الجهل
بدوره، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك - محمد دراوشة لـبكرا:" هذا المعطى يدل على عمق الجهل الذي يعيشه المجتمع اليهودي وعدم تواصله مع محيطه الشرق أوسطي.المجتمع اليهودي لا يقوم ببذل اي جهد حقيقي لمعرفة حضارة المجتمع العربي في الداخل او الثقافة والحضارة العربية المحيطة به.معرفة لغة الآخر، الجار والشريك المجتمعي، هي مهارة مطلوبة للتواصل الثقافي والتفاهم الحضاري، والتعامل حول مصالح مشتركة. ومعرفتها تساهم ايضاً في زيادة تقدير واحترام اصحاب هذه اللغة".
وأردف:" وللأسف غالبية اليهود الذين يعرفون العربية يعرفونها لأسبابٍ سلبية، حيث يتعلم الكثير منهم لغتنا على انها لغة العدو لكي يدخلوا الوحدات الخاصة في المخابرات العسكرية. ولا يتعلموها لمعرفة الجار، والمواطن الذي يشاركهم الحيّز العام في هذه البلاد".
اكدّ دراوشة على انّ:" يجب توسيع مشاريع تعليم اللغة العربية المحكية في المدارس العربية، وخاصةً بواسطة معلمين عرب لأنهم قادرون على استحضار الانسان العربي العادي امام الطالب اليهودي، لتحدي الافكار النمطية التي تنبع من نظرتهم لنا كحالات عدائية وخِلافية فقط".
وأختتم كلامه قائلا:"من جهة اخرى وضع المجتمع اليهودي لا يعفينا من حاجتنا الى تعلُّم واتقان اللغة العبرية كوسيلة لاختراقهم وتوصيل مواقفنا لهم. وكذلك لتحسين قدراتنا الدخول لسوق العمل والجامعات لدراسة افضل المواضيع لتسلق سلم سوق العمل".
[email protected]
أضف تعليق