نظّم مركز إعلام، المركز العربي للحريّات الإعلاميّة والتنمية والبحوث، يوم الخميس الماضي في مسرح الميدان في حيفا حدث ثقافي زخم المضامين ختامًا لمشروع القيادة الشابّة بفوجه الأول لهذا العام بدعم من قبل صندوق هانس زايدل الألمانيّ.
وقد اشترك بدورة القيادة الشابّة 15 مشاركًا اكتسبوا مهارات في القيادة، فن المناظرة والمحاكاة، امتدت على مدار 5 اشهر ، وشملت على العشرات من اللقاءات والتدريبات والورشات المميزة، كما العديد من المنافسات قام بتقييمها باقة من المختصيّن تحضيرًا للمنافسة الختاميّة. وتم خلال التدريبات كشف المتدربين المتنوعين جغرافيًا وجندريًا واكاديميًا على استراتيجيّات القيادة وفنون الخطابة والريادة المجتمعيّة وقواعد المناظرة، بالإضافة إلى أسس المُحاكاة، حيث رافق التدريبات تطبيق من خلال حوارات ونقاش مواضيع وقضايا فارقة مجتمعيًّا.
حاز المشترك علي زبيدات على المركز الأوّل في العلامة الكليّة للمنافسات الأربعة التي كانت خلال الدورة، وحصد المشترك بشار علي المركز الثاني، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب المشتركة سيرين حامد، حيث حصل كل منهم على منحة ماليّة قيّمة.
وقد احتوى البرنامج على العديد من الفقرات والمنافسات التناظريّة، إذ افتتحت البرنامج مركزة مشروع القيادة الشابّة سجى أبوفنّة. وابتدأ البرنامج بخطابات علنيّة فرديّة لمشتركي مشروع القيادة الشابّة، وقد تناولت الخطابات مواضيع اجتماعيّة وسياسيّة مهمّة وناقشتها بعين ناقدة تهدف لتسليط الضوء على قضايا فارقة مجتمعيًا. وقد تمّ تقييم الخطابات العلنيّة للمشتركين من قبل لجنة حكم مهنيّة ضمّت كلّ من مدرّبة المناظرة نجوان بيرقدار، د.راوية بربارة والناشط مجد كيّال، الذين بدورهم قيّموا أداء المشتركين وفق معايير مهنيّة وموضوعيّة.
أما الفقرة الثانية فكانت مناظرات تنافسيّة وفقًا لمبنى كارل بوبر في المناظرة بين المشتركين. وقد نوقشت آراء الفريق المؤيد والفريق المعارض ضمن المنافسة الأولى حول السؤال "هل يجب استمرار القائمة المشتركة ككتلة واحدة في الانتخابات القادمة؟". أمّا المناظرة الثانيّة فقد طرحت السؤال "تواجد الأحزاب العربيّة في البرلمان الإسرائيلي في الوضع الرّاهن، مع أو ضد؟" للنقاش أيضًا. وقد تم تقييم أداء المشتركين وفقًا لمعايير تقييم المُناظرات من قبل لجنة الحكم.
تمحورت الفقرة الرئيسيّة للحدث حول مناقشة السؤال "هل آن أوان رفض التمويل الإسرائيلي للإنتاج الثقافيّ والفنيّ؟". إذ قدم كلّ من الفريق المؤيد للرفض والذي تكوّن من المشتركين معتصم زيدان وبشار علي بالاشتراك مع الممثل صالح بكري ادعاءات وحجج تدعم موقف رفض التمويل الإسرائيلي. أما الفريق المعارض للرفض فقد تكوّن من المشتركين علي زبيدات وسيرين حامد بالاشتراك مع المخرجة سهى عرّاف والذين قدّموا ادعاءات وحجج تبرّر قبول التمويل في ظل الوضع الراهن. يُذكر أنّ المناظرة تحاول مناقشة قضيّة مهمّة لكنها لا تعبّر بالضرورة عن آراء المتنافسين. وقد أتيح النقاش ليشمل مداخلات متنوّعة وعديدة من قبل جمهور الحضور المتنوّع الذي تواجد في الحدث.
في ختام الأمسية وبحضور أهالي المشتركين وجانب من الحضور، تمّ الإعلان عن أسماء الفائزين في المنافسات الأربعة التي تمّت خلال الدورة، كما وزّعت شهادات إنهاء للدورة على كل مشتركي المشروع. ويؤكد مركز إعلام، حرصه على الاستمرار في عمله مع الشباب والتواصل معهم، وحثّهم وتفعيلهم مجتمعيًا من خلال مشاريع مستقبليّة في هذا المجال وفي مجالات أخرى.
[email protected]
أضف تعليق