تسلمت جامعة القدس مساء امس المبنى المملوكي خان تنكز الذي يضم حمام العين وحمام الشفاء، بحضور مدير عام سياسات الجوار في الاتحاد الاوروبي كريستيان دانيلسون ، وممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني UNDP روبرتو فالينت، وذلك إيذانا بالانتهاء من مشروع إعادة تأهيل وترميم وتشغيل موقع خان تنكز الأثري الذي شيد في العهد المملوكي، والذي يقع في قلب البلدة القديمة في القدس على بعد أمتار من باب القطانين، والذي جرى تمويله من الاتحاد الاوروبي وبتنفيذ من الUNDP بالشراكة مع جامعة القدس.
وجرت مراسم التسليم في احتفال رسمي شارك فيه سماحة المفتي الشيخ محمد حسين، والشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الاوقاف الاسلامية، والسفير احمد الرويضي، اضافة الى مجموعة من الشخصيات الاكاديمية واعضاء من السلك الدبلوماسي من العاملين في القدس، وممثلين عن المؤسسات الاهلية في مدينة القدس.
وفي كلمته عبر رئيس جامعة القدس أ.د.عماد ابو كشك عن امتنان جامعة القدس للشركاء الدوليين الذين ساهموا بترميم هذا الموقع التاريخي الذي يعكس الهوية والارث الثقافي والحضاري والتاريخي للقدس، مشيرا الى ان حماية هذه المواقع في البلدة القديمة في القدس من الاندثار يساهم بشكل كبير في حماية الموروث الثقافي للمدينة ويحمي هويتها الحضارية والتاريخية. كما واستعرض ابو كشك تاريخ المشروع، والصعوبات التي رافقت اعادة الترميم، معبرا في الوقت ذاته عن شكره للشركاء الدوليين وللعاملين في جامعة القدس على عزيمتهم واصرارهم على تنفيذ المشروع واعادة بث الحياة في هذا الموقع الهام.
وأكد على أن جامعة القدس أخذت على عاتقها منذ أكثر من عشرين عاما مسؤولية كبيرة تجاه المحافظة على المدينة وتعزيز ثبات اهلها.
وقال مدير عام سياسات الجوار في الاتحاد الاوروبي كريستيان دانيلسون "أتشرف في هذا التسليم ان اكون معكم وان نعمل مع جامعة القدس على اعادة تاهيل هذا الموقع"، مشيرا الى ان هذه الجهود تصب في اطار السعي نحو السلام، مضيفا الى قيام الاتحاد الاوروبي في السنين الماضية بمنح ٢٥ مليون يورو للقدس لدعم المدينة واستمرايتها، ولتمكين الفلسطينين من الاستمرار في وجودهم في مدينتهم.
ومن جهته قال الممثل الخاص لبرنامج الامم المتحدة روبرتو فالنت: " يقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة للحفاظ على هذا المكان وانعاشه، باعتبار القدس ملتقى للحضارات"، مشيرا ايضا الى المنافع الاقتصادية التي سيجلبها مثل هكذا مشروع وفرص العمل التي سيخلقها.
وتقود جامعة القدس مجموعة من البرامج المجتمعية في خدمة المقدسيين وتعزيز صمودهم في القدس، وذلك من خلال مراكزها المتعددة في البلدة القديمة، كمركز العمل المجتمعي الذي تُقدم من خلاله الخدمات القانونية والاجتماعية لآلاف المقدسيين الذين يعانون سياسات التضييق والتهجير، كسحب الهويات والطرد من المدينة، وفرض الضرائب الباهظة على تجارها، وهدم المنازل وغيرها.
[email protected]
أضف تعليق