صادفت، امس، الذكرى السنوية الرابعة، لاستشهاد الطفل محمد ابو خضير حرقا حتى الموت على أيدي مجموعة من المستوطنين.
وأقيم مساء امس حفل تأبين للشهيد في بلدة شعفاط شمالي القدس بحضور حشد من الشخصيات السياسية والوطنية والدينية ووالد ووالدة واقارب الشهيد.
ورحب عريف الحفل حسن أبوخضير بالحضور وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وعزف النشيد الوطني القى المفتي العام الشيخ محمد حسين كلمة تطرق فيها الى مراحل التضحية والعطاء والفداء لفلسطين.وقال نجتمع اليوم وروح الشهيد الطفل ترفرف فوق المسجد الأقصى المبارك في رحاب قبة الصخرة المشرفة ، فطريق الشهادة طريق العزة والتي تخلد الأمم وتحافظ على الكرامة.
واكد المفتي انه كان لاستشهاد الطفل أبوخضير اثر كبير في حراك الساحة المقدسية والفلسطينية. وقال ان الشهادة طريق الابطال والعزة وطريق أبناء فلسطين.
واكد النائب العربي في الكنيست الدكتور احمد الطيبي عن القائمة العربية الموحدة ان اربع سنوات مضت على هذه الجريمة البشعة النكراء التي ارتقى فيها شهيد الفجر وان قضية أبوخضير اصبحت قضية عالمية مع والده ووالدته وأبناء شعبه هنا في الوطن وفي العالم اجمع لكي نرفع صوت الطفل الفلسطيني الذي أبى الاحتلال الا ان يحاصره أو يقمعه او يقتله.
والقى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني كلمة قال فيها انه رغم مرور اربع سنوات على الجريمة الا اننا لم ننس محمد ونقول له كم من الشهداء سبقوك وكم من الشهداء ينتظرون ولكن تبقى ذكرى الشهداء دائما في عقولنا وقلوبنا.
فيما قال المطران عطاالله حنا لقد اتينا الى هذا المكان تكريما لشهيد الفجر ولكل الشهداء وكي نؤكد من قلب المدينة المقدسة لكل الذين يتحدثون عن الصفقات والمساومات بأنه لن تكون هناك صفقات على حساب القدس والقضية الفلسطينية.
وتوجه عدنان غيث في سياق كلمة القوى الوطنية بالتحية والاجلال والاكبار الى أبناء شعبنا الفلسطيني والمرابطين في التجمع البدوي في الخان الأحمر المستهدف.
وفي نهاية الحفل حيا حسين ابوخضير والد الشهيد باسمه وباسم والدة وعائلة الشهيد الحضور على وفائهم واخلاصهم للشهداء, وقال ان مشهد اختطاف وحرق الشهيد اقشعرت له الابدان واهتز له الضمير العالمي على كل المستويات. هذا المشهد يؤكد على ان الطفل الفلسطيني مستهدف ومستقبله وحقه بالعلم والحياة الكريمة مستهدف من قبل الاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق