قام المعتكفون في العشر الأواخر من رمضان بتنظيف وترتيب المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى ، بتشجيع من المسؤولين في دائرة الأوقاف.
وقال د. ناجح بكيرات رئيس اكاديمية القران في المسجد الأقصى ان المنطقة الشرقية تبدأ من محراب داود إلى باب الاسباط ومساحتها تزيد عن 55 دونما وهي منطقة مهمة جدا تاريخيا واثريا وجزء لا يتجزأ من ساحات المسجد الأقصى ،وفيها اكوام من الاتربة نتيجة فتح المصلى المرواني وترميمه واخراج آلاف الاطنان من داخله ، ومنذ عام 2000 منعت الشرطة الاسرائيلية من اخراج هذه الاتربة فتحولت الى منطقة تتراكم فيها القمامة حتى تكون مهملة وتستولي عليها في المستقبل.
واضاف:الاحتلال يصدر رواية مزورة تتضمن ان المسلمين يتعمدون اهمال المنطقة الشرقية ولا يعتنون بها بالرغم اننا حاولنا مرارا اخراج هذه الاتربة من المكان ، لكن الاحتلال يخطط لعزل المنطقة وفتح باب الرحمة المغلق منذ عهد الناصر صلاح الدين الايوبي كي يكون مدخلا لكنيس يهودي بمساحة سبع دونمات.
بناء الكنيس
واشار بكيرات الى أن الشرطة الاسرائيلية تقوم منذ عام 2010 بادخال طواقم هندسية للمنطقة الشرقية لتحديد القياسات المكانية تمهيدا لمخططات منها بناء الكنيس.
ولفت الى ان ما قام به العشرات من المعتكفين بترتيب المنطقة وتنظيفها واعمارها والاعتكاف فيها هو رسالة واضحة بان المنطقة جزء مهم من المسجد الأقصى ، واعتكف فيها الكثير من الرحالة عبر التاريخ منهم الامام الغزالي.
المعتكف الشاب بلال من بريطانيا قال وهو في غاية السعادة : عندما اخبرني اصحابي عن هذا المشروع سارعت على الموافقة ومع نزع كل حجر في المنطقة كنا نكبر بصوت جماعي ، فهذه امنيتي في الحياة ان اخدم المسجد الاقصى، وساعود الى عائلتي واخبرهم هناك انني شاركت في اعمار المسجد.
واضاف: هذه المرة الخامسة التي اعتكف فيها في الأقصى ولن اتردد في القدوم الى هنا في السنوات القادمة .
اما المعتكف نضال فقال:انجزنا انجازا اخر ، يتمثل بزراعة عدد من الاشجار رغم ان الاحتلال يرفض زراعة أي شجرة داخل المسجد ولا يتم تعويض الاشجار التي لا تموت.
[email protected]
أضف تعليق