تشهد مدينة ام الفحم في هذه الايام حركة تجارية نشّطة مع انقضاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر.
يأتي هذا الاقبال على المشتريات خلافاً لسنين مضت كان فيها الاقبال على الحركة التجارية ضعيف جداً.
وتكتظّ المحال التجارية بالاهالي وتشهد الشوارع ازدحامات مرورية خانقة من ساعات الافطار وحتى ساعات بعد منتصف الليل .
تجدر الاشارة الى ان المحال التي تشهد اقبالا شديداً هي محال الحلويّات، الملاحم والملابس.
نترككم مع الصور التي رصدتها عدسة "بكرا" خلال الجولة التي اجريت في ارجاء المدينة..
وقال رئيس مجلس الافتاء بالداخل الفلسطيني - الشيخ د. مشهور فوّاز (من ام الفحم) بحديثه مع بكرا:" ساعات قليلة ونودّع شهر البركات والخيرات والنفحات، حقاً إنّه أيام معدودات كما وصفه القرآن الكريم، هكذا هي الحياة لقاء وفراق ولكن ما أجمل الفراق لمّا أن يمزج بأمل اللقاء وها هو رمضان الخير يوشك أن يرتحل ولكن آثاره وبصماته ونفحاته ستبقى فينا حية. لن ننسى أبدا اجتماع الأسرة على مائدة واحدة في السحور والفطور .ولن ننسى اجتماع الاخوة في صف واحد وراء إمام واحد وبنية واحدة ولن ننسى التهجد والتراويح والقنوت وليلة القدر والابتهات وتلاوة القرآن الكريم".
واضاف:" الى أهلنا الأحباب، من كان يعبد رمضان فإنّ رمضان قد مات ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيّ لا يموت فكن اخي ربانيا ولا تكن رمضانيا كما كنت في رمضان تتجنب كل ما لا يليق بالصائم وتتحلى بمكارم الأخلاق فاثبت على ذلك، كما كنت تحرص في رمضان على الطاعات والقربات فاثبت على ذلك بعد رمضان، كما كنت تحافظ على صلاة الجماعة في رمضان فاثبت على ذلك بعد رمضان".
الخير في هذه الأمة باق
وزاد:" ما لفت انتباهي في هذا العام على وجه الخصوص الإقبال الملحوظ للشباب على المساجد وحب الناس لدينهم من خلال الآلاف الاتصالات التي وصلت إلينا من جمهور المستفتين، حقا إنها أمة الخير وهذا نلحظه من خلال التسابق في الخيرات، بلغني انّ العديد من التجار يخصصون أرباح محلاتهم التجارية في شهر رمضان لوجه الله تعالى !!".
وجّه د.فوّاز رسالة للتجّار عبر "بكرا" جاء فيها:" أعيادنا أعياد ربانية تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية وأخلاقية فلنحافظ على هذه الرسائل ولا نضيعها بتجاوز الحدود والضوابط الشرعية في سهراتنا ورحلاتنا.إظهار الفرح سنة ولكن وفق الحدود والضوابط الشرعية والعرفية، كما لا تنس وانت تفرح انّ لك اخواناً يتضورون جوعا، لا تنس أولئك القابعين وراء القضبان، ولا تنس الواقعين تحت سياط الجور والطغيان.ورسالتي للتجار هي الرفق بالناس والشعور بهم وأجملها بهذا الحديث النبوي الشريف الذي يصلح بأن يكون نظرية تربوية واجتماعية وسلوكية : " الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء".
اجواء عادية
بدوره، قال المواطن شاهر محاميد بحديثه مع بكرا:" الاجواء بشكل عام عادية ، يمكن القول بالرغم من تفشي ظاهرة العنف واستياء السكان من الوضع الراهن الا انه لم يؤثر بشكل ملحوظ على التحضيرات للعيد، نسأل الله ان يعيد الامن والامان لهذا البلد العزيز واستغل الفرصة في هذة المناسبة واتوجه لتهنئة الامة العربية والاسلامية بحلول عيد الفطر السعيد اعاده الله علينا وقد حل السلام والاستقرار في ربوع البلاد كافة".
[email protected]
أضف تعليق