كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية امس الاثنين عن أن ضباطا كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي عقدوا لقاءا مع لبحث كيفية اصطياد الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة تجاه مستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع ما تسبب في حرائق وخسائر كبيرة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها امس أن الجيش يبحث عن مزيد من المتطوعين من جنود الاحتياط للعمل في وحدة اصطياد الطائرات الورقية على حدود غزة.
ولفتت إلى أن مؤتمرًا خاصًا حضره مجموعة من ذوي الخبرة في المجال التكنولوجي لتبادل الأفكار مع ضباط كبار الجيش الإسرائيلي.
ونقلت عن ضابط كبير سُئل في المؤتمر عن عدد الطيارين الذين يود الجيش تجنيدهم، فرد على ذلك "قدر المستطاع"، مشيرة إلى أنه يبدو أن القصد هو تجنيد بضع عشرات من الطيارين.
وبينت الصحيفة أن الاجتماع الذي عقد في مقر القوات الجوية في هرتسليا حضره نحو 200 إسرائيلي أيضا من مهندسي البرمجيات والطيران والشركات الناشئة ومهوسون بالتكنولوجيا.
ووصفت اللقاء ب"الفريد"، مشيرة إلى أن جدول الأعمال كان عن "رعب الطائرات الورقية والبالونات".
واعتبرت أن الطائرات والبالونات الحارقة يعد تحديا، مضيفة "في الأسابيع الأخيرة أصبح واحدا من التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي كل يوم على الحدود، فالعشرات، وأحيانا المئات من الطائرات الورقية تطلق يوميًا من حدود غزة، والتي تحمل وسائل حارقة".
وأردفت "الآن هناك تهديد جديد اشترك في المعادلة وهو بالونات الهيليوم التي يمكن أن تحمل مواد متفجرة من الحجم الصغير (وبعضها من الواقيات الذكرية)، وفي بعض الحالات تكون بالونات الهيليوم كبيرة الحجم تتكون من كيسين قمامة متصلتين ببعضهما البعض او أكثر لتصل الى ارتفاعات أكثر قد تصل لمئات الأمتار".
وأشارت إلى أنه في الأسبوعين الماضيين تعمل وحدة من جنود الاحتياط مع صائدي الطائرات المعروفة باسم "ريسار" على حدود غزة.
ونبهت الصحيفة العبرية إلى أن "اعتراض طائرة ورقية يبدو عليها مثل لعب الأطفال ولكن على أرض الواقع مهمة معقدة، فالجيش لا يميل حتى الآن لاستخدام أي نوع من أنواع الأسلحة لشل حركة هذه البالونات والطائرات الورقية، ولم يتم استخدام الرصاص، والصواريخ لاعتراض الطائرات الورقية والبالونات المتفجرات لأن الطائرة الورقية أو البالون يمكن أن يشعل النار -حتى لو تم اعتراضها".
وبينت أنه بالنظر إلى هذه الظروف فإن معدل نجاح عمليات الاعتراض هو أمر استثنائي، موضحة أن الجيش يواجه هذا التهديد بوسائل تكنولوجية مختلفة.
وأضافت "لكن تطوير تكنولوجيات جديدة تتطلب التجريب، وتعديل مختلف النظم وينظم نظمت بالتعاون مع شعبة التكنولوجيا في الجيش لتحقيق هدفين رئيسيين هما تجنيد المزيد من المتطوعين الجاهزين، وإيجاد حلول جديدة للتعامل مع تهديد الطائرات الورقية والبالونات بالأدوات الموجودة".
[email protected]
أضف تعليق