القدس | زار رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك حرم الجامعة في البلدة القديمة من مدينة القدس، وذلك للإطلاع على سير مشروع الترميم والتأهيل وتشغيل حمام العين، وحمام الشفاء الواقعان في خان تنكز المملوكي، ضمن رؤية جامعة القدس في حماية الموروث الثقافي في بلدة القدس القديمة، وتحضيراً لاستلام المشروع عقب انجازه.
وتعتبر هذه الحمامات من المواقع الأثرية التاريخية في مدينة القدس، الى جانب مجموعة من المواقع التاريخية التي تشكل حرم الجامعة في البلدة القديمة، وتدير الجامعة من خلالها مجموعة من المراكز البحثية والتراثية والمجتمعية التي تخدم أهلنا في القدس.
وقال أ.د. أبو كشك ان هذا مشروع استراتيجي وحيوي لجامعة القدس الذي يقدم الخدمات للمجتمع المقدسي ولأهلنا في البلدة القديمة، حيث كرّست الجامعة جهودها لاحياء هذا المعلم وتشجيع زيارة البلدة القديمة في القدس، الامر الذي دفع بالجامعة الى ترميمه لما يحمله من قيمة اثرية وتاريخية.
وأكد أ.د. أبو كشك على أن جامعة القدس أخذت على عاتقها منذ أكثر من عشرين عاما مسؤولية كبيرة تجاه المحافظة على المدينة وتعزيز ثبات أهلنا فيها، مشيراً إلى أن الجامعة وفقاً لهذه المسؤولية استحقت أن تصنف كأكثر الجامعات العربية التزاماً وتأثيراً تجاه القضايا المجتمعية في الوطن العربي، وفقاً للتصنيف السنوي الذي تجريه الجامعة الأمريكية في القاهرة حول المسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه قضاياها المجتمعية، وتجلى هذا بمبادراتها التي تقودها في البلدة القديمة في القدس من خلال مراكزها المتعددة، ليضاف لإنجازات الجامعة الحافلة، إنجاز آخر للقدس جامعة وعاصمة.
وتقود جامعة القدس مجموعة من البرامج المجتمعية التي تسخرها في سبيل خدمة المقدسيين وتعزيز صمودهم في القدس، وذلك من خلال مراكزها المتعددة في البلدة القديمة، كمركز العمل المجتمعي الذي تُقدم من خلاله الخدمات القانونية والاجتماعية لآلاف المقدسيين الذين يعانون سياسات التضييق والتهجير، كسحب الهويات والطرد من المدينة، وفرض الضرائب الباهظة على تجارها، وهدم المنازل وغيرها.
بالإضافة لمركز دراسات القدس الذي تقدم من خلاله الأبحاث العلمية والجولات التثقيفية عن القدس وتاريخها، التي تهدف لتفنيد الروايات التي يروجها الاحتلال عن المدينة، والتي يسعى من خلالها إلى قلب الحقائق التاريخية وإلغاء الحق العربي فيها.
كما تهدف وحدة آثار القدس لتثبيت الحق التاريخي العربي والإسلامي لمدينة القدس، ودحض كل ما يمكن أن يؤدي إلى طمسه.
وتسعى الجامعة جاهدة لحفظ معالم المدينة المقدسة التاريخية والدينية، ومن أعمالها تطوير بركة البطرك وإستغلال مساحتها الكبيرة في نشاطات ثقافية وتربوية تخدم سكان المدينة وتحميها من مطامع الاحتلال.
و بادرت الجامعة لتأسيس "حاضنة الأعمال" في قلب مدينة القدس للحد من التضييقات والصعوبات الاقتصادية وتساهم في توفير فرص عمل للمقدسيين، وتعد حاضنة الأعمال هذه الأكبر في المنطقة العربية، والأولى من حيث اتساع نطاق عملها والخدمات التي تقدمها.
ويعد مشروع ترميم وتشغيل حمام العين وحمام الشفاء في حرم جامعة القدس من المشاريع الكبرى التي يمولها الاتحاد الاوروبي وبتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الانمائي برنامج مساعدة الشعب .UNDP
[email protected]
أضف تعليق