اطلق عدد من النشطاء السياسيين حملة تحت عنوان " تعالوا نخصّص عشر دقائق ضد اكاذيب روني دانيئيل التحريضيّة".
تأتي هذه الحملة عقب تصريحات روني ضد الجماهير العربيّة.
الإعلام الإسرائيلي
عقبّ النائب طلب ابو عرار على الموضوع قائلا لـبكرا:" هذه اكاذيب ممنهجة وموجهة للمساس في القائمة المشتركة، والتمثيل العربي، فادعوا اننا لا نعمل لمجتمعنا العربي وأثبت بحث علمي اننا نعمل 90% لمجتمعنا، والبقية طروحات تتعلق بشعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، الا انهم يجترون اكاذيب موجّهة. نعرف من اين تتلقى وسائل الاعلام العبرية تعليماتها وخاصة ما يسمى المحللين بما يخص العرب في الداخل والخارج، ونحن نعرف توجه روني دانيئيل وغيره".
وأختتم كلامه قائلا:" فمجتمعنا العربي والعارفين فيه يعلم أهداف الاعلام الاسرائيلي في تصوير العرب عامة ومنتخبي العرب. نحن نعمل بكل ما نستطيع للقضاء على هذه الافة الا ان الحكومة مقصرة لاهداف في هذا المجال".
تحريضات
من ناحيته، قال عضو لجنة الدستور البرلمانية - النائب د.يوسف جبارين لـبكرا:" ان تصريحات دانئيل تندرج ضمن تحريضاته المعروفة "فروني دانئيل اليميني لا يفوّت فرصة الا ويحرّض فيها ضد النواب العرب، وضد الجماهير العربية وضد الشعب الفلسطيني. حتى بموضوع العنف الذي بمسؤولية الشرطة لم ينطق بحرف ضد الشرطة بل واصل تحريضه رغم ان المعطيات التي تم عرضها تدين الشرطة بوضوح. اقترح عليه اعتزال الصحافة والانضمام رسميًا لحزب ليبرمان لكي يكشف عن مواقفه المتطرفة".
وأضاف جبارين: "موضوع العنف يشغل مساحة كبيرة في العمل البرلماني للمشتركة، وكنا قد بادرنا الى اجتماعات مع المفتش العام للشرطة ومع وزير الأمن الداخلي، والى العديد من الجلسات في لجنة الداخلية البرلمانية ولجنة التربية. انا شخصيًا طرحت الموضوع عدة مرات من خلال استجواباتي وفي الهيئة العامة للكنيست كما وقدمتُ اقتراحًا لاقامة لجنة تحقيق بموضوع تقاعس الشرطة، لكن الكنيست صوتت ضد ذلك. الا يعرف دانئيل ان السلطة بيد الحكومة ولديها الصلاحيات القانونية بجمع السلاح والتحقيق وتقديم لوائح اتهام؟ كان عليه ان يطرح الاسئلة عن غياب الشرطة وتقاعسها وعن فوضى السلاح بالمجتمع العربي، وهل كانت الشرطة ستسمح بهذه الفوضى لو كانت بالمجتمع اليهودي".
خلُص تعقيب د.جبارين بالقول الى انّ:"سنواصل جهودنا لمواجهة العنف والجريمة، فهذا واجبنا تجاه مجتمعنا اولًا واخيرً، وهذا موضوع في اعلى سلم اهتماماتنا، برلمانيًا وجماهيريًا".
مجهود كبير
توجه موقع بكرا للمحامي وسيم حُصَري مركز العلاقات البرلمانية في جمعية سيكوي والمتخصص في الشؤون البرلمانية حول هذه القضية فأجاب:"نشهد منذ سنوات محاولات من تيارات مختلفة في الاعلام العبري لتثبيت وتعزيز "فرية" تقصير النواب العرب في التعامل مع قضايا ناخبيهم في محاولة مستمرة لزعزعة الثقة بين الناخبين ونوابهم. هذا الادعاء المغرض طُرح سابقًا من قبل جهات يمينية ووزراء في الحكومة بهدف تغطية تقصير هؤلاء الوزراء وتغطية لسياسة الحكومة المُميِّزة و الممنهجة ضد الجماهير العربية".
وتابع:" من متابعتي، ارى ان النواب العرب في الكنيست يقومون بمجهود كبير لفضح هذه السياسات من جهة وبطرح ومواكبة المشاريع والقضايا البرلمانية بمهنية ومسؤولية عالية من جهة اخرى".
وأنهى كلامه قائلا:"علينا ان لا ننسى ان النواب العرب في المعارضة، نشاطهم ودورهم مرتبط بالمحدودية البنوية للنظام البرلماني الاسرائيلي، وهم يتعرضون للتحريض الممنهج بمحاولة لاخراجهم من دائرة التأثير وحتى من دائرة الشرعية. رغم هذا كله فهم يحققون تقدمًا وانجازات ملحوظة برلمانيًا وجماهيريًا".
كذاب
وفي تعقيب له، قال النائب جمعة زبارقة بحديثه مع بكرا:" هذا الرجل معروف بمواقفه اليمينية والتحريضية ضد العرب بشكل عام وضد النواب بشكل خاص . النواب موقفهم واضح من قضيّة السلاح ولكن روني دنيئل يريد ان نعمل متعاونين مع شرطة حتى يرضى عنا ومن مواصفات هذا الرجل انّه كذّاب ويحوّل الكذب الى حقيقة والحقيقة الى كذب فهو محرّض معروف ومزوّر للحقيقه بدون اي تردد".
[email protected]
أضف تعليق