اندلع حريق كبير ظهر السبت في أحراش كيبوتس "كرميا" شمالي قطاع غزة بفعل طائرة ورقية محملة بمادة حارقة أطلقها شبان من القطاع.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن 12 فرقة إطفاء تعمل على السيطرة على حريق كبير بالمنطقة، بمساعدة أربع طائرات إطفاء وسلاح الجو الإسرائيلي في محاولة لمنع امتداد النيران الى الدفيئات الزراعية بكيبوتس "نتيف هعسراه" القريب.
كما اندلع حريقان آخران قرب كيبوتسي "نير عام" شمالي القطاع، و"كيسوفيم" شرقي جنوب القطاع، وتحاول فرق الإطفاء السيطرة على النيران.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق مئات الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.
وينظر الاحتلال بخطورة لتكرار هذه الحالات، ويخشى من استمرار إطلاقها، وتوسع انتشارها إلى مناطق داخلية.
واستخدم الشبان خلال فعاليات المسيرة وسائل متعددة للتشويش على قناصة الاحتلال، كحرق الإطارات المطاطية، ووسائل أخرى لإحداث خسائر مادية للاحتلال، كالطائرات الورقية الحارقة؛ ردًا على قتله نحو 119 محتجًا أعزّل خلال نحو شهرين.
"تسلل وتحقيق"
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال عن إحباطه ما أسماه "عملية تسلل" للغلاف جنوبي لقطاع، زاعمًا أن عددًا من الشبان تسللوا لإلحاق ضرر بمنشآت أمنية، قبل حضور قوة عسكرية للمكان، وإطلاق النار باتجاههم فانسحبوا.
وقال الجيش إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تواصل مساعيها لتحويل منطقة السياج إلى منطقة ساخنة.
وادعى جيش الاحتلال أنه يحقق في ظروف استشهاد المسعفة الفلسطينية رزان النجار برصاص قناصته أمس الجمعة قرب الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة أمس عن استشهاد المسعفة النجار، وهي تقوم بواجبها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية.
[email protected]
أضف تعليق