"العليا" الاسرائيلية تقرر هدم تجمع الخان الاحمر البدوي

اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا بهدم التجمع البدوي في شرق القدس المحتلة المعروف باسم الخان الاحمر ابو حلو ومدرسة الاطارات فيه وترحيل التجمع الى منطقة الترحيل المقترحة بالقرب من العيزرية.

وقالت مصادر محلية في التجمع البدوي ان المحكمة العليا الاسرائيلية اصدرت القرار مساء الخميس الماضي.

واوضحت المصادر ان القرار لا يتضمن سقفا زمنيا محددا ما يعني ان سلطات الاحتلال تستطيع تنفيذ الهدم في اي لحظة تريدها.

واوضحت المصادر ان قرار المحكمة ترك لما تسمى ب"الادارة المدنية "حرية تحديد الالية والتوقيت كما قالت المصادر.

يشار الى ان قرار هدم وازالة تجمع الخان الاحمر البدوي لاقى انتقادات دولية مختلفة من العديد من دول العالم خصوصا الاتحاد الاوروبي حيث كان سفراء الاتحاد الاوروبي قد زاروا التجمع وعبروا عن دعمهم للمواطنين الفلسطينيين فيه كما انتقد السفراء الاجانب سياسة الاحتلال الاسرائيلي بهذا الخصوص.

التربية تستصرخ العالم الحر لإنقاذ مدرسة الخان الأحمر

وناشدت وزارة التربية والتعليم العالي العالم الحر بالتدخل العاجل لإنقاذ مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة الواقعة في بادية القدس، والعمل على إفشال قرار سلطات الاحتلال القاضي بهدم التجمع البدوي ومدرسته الوحيدة التي تخدم ما يزيد عن 170 طالباً/ة من خمسة تجمعات محيطة.

وفي هذا السياق، وجه وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم رسالة للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الحق في التعليم جدد فيها التأكيد على ضرورة حماية الأطفال وضمان حقهم في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة، ووقف هذه السياسات الرامية إلى تهجير أهالي الخان الأحمر واقتلاعهم من أرضهم وحرمان أطفالهم من تلقي تعليمهم في مدرستهم التي شيدت في العام 2009 من إطارات السيارات المستعملة والطين.

وأكد صيدم أن إخطار هدم التجمع البدوي بما يشمل المدرسة وما سبقه من إخطارات واعتداءات متواصلة تمثلت بالتخريب والاقتحام والتهديد بالهدم لن تكسر الطلبة وأهاليهم ولن تثني عزيمتهم وتصميمهم على مواصلة التعليم ولو تحت الشجر، داعياً الجميع إلى لجم ممارسات الاحتلال ووضع حد لهذه الانتهاكات وفضحها عبر القنوات القانونية والسياسية والدبلوماسية.

وقال وزير التربية: "إن استهداف المدارس الواقعة في المناطق المسماة "ج" يندرج في إطار التحريض الإسرائيلي المتواصل والممنهج ضد قطاع التعليم، وأيضاً نتيجة للصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تردع هذه الانتهاكات التي تعد جرائم بحق التعليم والمدنيين".

يشار إلى أن الاحتلال سلم المدرسة أكثر من إخطار هدم منذ تشييدها، وهي تتألف من 9 صفوف دراسية، وطاقمها التدريسي مكون من 15 معلمة من مناطق رام الله والعيزرية وعناتا وأبو ديس.