أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى، أنّ تظاهرات يوم الجمعة القادم في غزّة، ستكون تحت عنوان "من غزّة إلى حيفا... وحدة دم ومصير مشترك".

وعليه، تدعوكم القوى الوطنيّة إلى تظاهرة تلاحم وغضب، الجمعة القادم، 1/06/2018، الساعة التاسعة مساءً (21:00)، في مفرق الشهيد باسل الأعرج، جادة الكرمل (بنغوريون)، حيفا.

وعلى صعيد متصّل، ينظّم الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا، يوم الجمعة المقبل في تمام الساعة الخامسة مساء، سلسلة بشرية في شارع بن غوريون للالتحام مع غزة.

علي مواسي: هذا الإعلان سيكون له وقع خاصّ ومؤثّر جدًّا 

وفي تعقيب له، قال الناشط الحقوقي والثقافي، من معتقلي مظاهرة "اغضب مع غزة" - علي مواسي بحديثه مع بكرا:" أنا أكيد بأنّ هذا الإعلان سيكون له وقع خاصّ ومؤثّر جدًّا على القوى الوطنيّة والناشطين في أراضي 48، ولا سيّما في مدينة حيفا، التي شهدت خلال الأيّام الأخيرة سلسلة وقفات وتظاهرات غاضبة مع غزّة، ومتلاحمة مع حراكها، ولعلّ أوّل مظاهر ذلك دعوة قوًى وطنيّة، من خلال صفحة "حراك حيفا"، إلى تظاهرة يردّون بها التحيّة على غزّة، بنفس العنوان، لكن مع إبدال للمواقع: "من حيفا إلى غزّة... وحدة دم ومصير مشترك"، بالإضافة إلى الإعلان عن "سلسلة بشريّة" من صفحة حملة "فكّر بغزّة" الإغاثيّة".

عن الرسالة من وراء تزامن مظاهرتيّ حيفا وغزّة، يقول:" هذه الاستجابة الفوريّة لإعلان الهيئة الوطنيّة العليا من قوى وناشطي أراضي 48، إن دلّ على شيء، فعلى أولويّة الشأن الغزّيّ لديهم، والموحّد لهم على الرغم من كلّ التفاوتات والتعدّديّة بينهم، ليؤكّد الجميع، أيضًا في غزّة، وأيضًا في أراضي 48، وفي مختلف أماكن الوجود الفلسطينيّين الأخرى، على تنفيذ حقّ عودة اللّاجئين الفلسطينيّين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948، وكسر الحصار المفروض منذ 10 سنوات على القطاع، وعلى عروبة القدس، عاصمةً للشعب الفلسطينيّ، ورفض الحالة الاستعماريّة المفروضة على الفلسطينيّين".

حول الاعتقالات..

حول احتمالية تكرار سيناريو مظاهرة حيفا السابقة ( الاعتقالات بالجملة)، يحدّثنا:" لقد سعت المؤسّسة الإسرائيليّة خلال الأيّام الأخيرة، من خلال شرطتها ومختلف أجهزتها الأمنيّة، إلى كسر شوكة التظاهرات والتحرّكات الشعبيّة المتلاحمة مع غزّة، وتخويف وترويع المتظاهرين، بهدف ردعهم عن ممارسة حقّهم الشرعيّ والطبيعيّ في التظاهر والتعبير عن الرأي، ضدّ المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان، فاعتدت بوحشيّة، واعتقلت، وقد شهدنا أيضًا تحريضًا على الشارع والقيادات، وكلّ ذلك يدخل ضمن الملاحقة السياسيّة، وهو أمر معروف ومعهود ولا يفاجئ أحدًا، فالعرب، وفق تقارير حقوقيّة ورسميّة وأبحاث عديدة، يتعرّضون على نحو دائم لعنف الشرطة وقمعها، إن كان في أحداث سياسيّة أو غير سياسيّة".

وجّه مواسي رسالة عبر "بكرا" للناشطين قال فيها:" أتمنّى أن تتوحّد الجهود، وأن يتمّ التنسيق بين مختلف القوى والفاعلين الوطنيّين نحو إنجاح التظاهرات في حيفا، وغيرها، والترفّع عن الصغائر، والابتعاد عن الحسابات الفئويّة والضيّقة، نحو هدف واحد ووحيد في هذه المرحلة: نصرة غزّة؛ شهدائها، وجرحاها، وحراكها، ومطالبها".

وأنهى كلامه قائلا:" أتوقّع مشاركة واسعة في مختلف التظاهرات والفعاليّات المتلاحمة مع غزّة خلال الأيّام القادمة، ولا سيّما في مدينة حيفا، في ظلّ إعلان الهيئة الوطنيّة العليا عن تخصيص يوم الجمعة القادم "تحيّة لحيفا"، وأرى أنّه كلّما كانت المشاركة أوسع، والحاضنة الشعبيّة أكبر، كما شهدنا خلال التظاهرات والوقفات الاحتجاجيّة على عنف الشرطة واعتقالاتها بداية هذا الأسبوع، فإنّ هذا سيردع ويمنع من الاعتداء على المتظاهرين والمسّ بحقّهم في التظاهر والتعبير الشعبيّ والسلميّ".

رجا زعاترة: هذا هو الأمر الطبيعي فنحن جزء من الشعب الفلسطيني

من جانبه، قال سكرتير الحزب الشيوعي بحيفا - رجا زعاترة حول السلسلة البشريّة:" هذا هو الأمر الطبيعي فنحن جزء من الشعب الفلسطيني، ولنا دورنا في دعم نضال اخوتنا البطولي في غزة في مواجهة الاحتلال والحصار والجرائم الدموية.

الهدف الأساسي مواصلة تذكير الناس والرأي العام العالمي والإسرائيلي أيضًا بأن هناك 2 مليون إنسان ما زالوا يقبعون في أكبر سجن في العالم في أصعب الظروف. ومن واجبنا الوطني والإنساني أن نواصل تحرّكاتنا، فكما قال شاعرنا توفيق زياد: فمأساتي التي أحيا.. نصيبي من مآسيكم!".

عن الرسالة من سلسلة حيفا، يقول:" الرسالة هي أنّ العالم كلّه يسير الآن على توقيت غزة، وعلى توقيت مقاومها الشعبية الرائعة التي تحرج الاحتلال وتعيد موضعة قضية غزة والقضية الفلسطينية عمومًا في صدارة المشهد السياسي، رغم أنف نتنياهو وترامب.أعتقد أن قرار المحكمة إطلاق سراح المعتقلين شكّل صفعة مدوية. وحتى الإعلام الإسرائيلي الذي غالبًا ما يكون مجندًا وجّه انتقادات للشرطة. نحن من جهتنا مصرّون على حقنا في التعبير عن رأينا وعن تماثلنا مع قضية شعبنا العادل. ونحذر الشرطة ونحمّلها المسؤولية ونطالب بعدم عرقلة احتجاجاتنا السلمية المشروعة".

وأنهى كلامه قائلا:" رسالتنا أنه يحق لنا التظاهر وممارسة حقنا كمواطنين. وأننا لن نسمح بإخراجنا خارج دائرة الشرعية في حيفا، بل نقول نحن الشرعيون وأصحاب الحق، وليس العنصريين المحرّضين. ولن نسمح لهم بالسيطرة على الشارع فحيفا لنا أيضًا وسنمارس حقنا في مدينتنا.. ولو كره الفاشيون!".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]