انتهت، فجر اليوم الإثنين، في محكمة الصلح في حيفا، وبعد ليلة طويلة جدًا من المداولات، جلسة المحكمة لطلب تمديد اعتقال المتظاهرين من متظاهرة يوم الجمعة وعددهم 19 متظاهرًا بينهم مدير مركز مساواة، جعفر فرح.
وصرّح جعفر فرح خلال المحكمة أنّ الشرطي ركله في قدمه وكسرها. ونشر وزير الأمن الداخلي الليكودي غلعاد أردان، في أعقاب هذا التصريح على صفحته بأنه سيتم التحقيق في هذه الحادثة ما إذا كانت صحيحة.
وعلم انّ قرار القاضي البيْنيّ في المحكمة التي تنظر في تمديد اعتقال الشباب الـ19 يقضي بإطلاق سراح كل الشباب المعتقلين وارسال فرح للمستشفى، إلا أنه وبسبب مشكلة تقنية فأن سبعة من المعتقلين يتأجل اطلاق سراحهم إلى الساعة الـ 14:00 ظهرًا ويحق للشرطة في هذه الحالة أنّ تقدم إستئناف على إطلاق سراحهم حتى الساعة الـ 10:00.
كما وعلم على أنّ عائلة فرح قدمت مساء الاحد بالتعاون مع عدد من القيادات شكوى إلى "ماحاش" ضد تعامل أفراد الشرطة مع فرح، حيث تم الإعتداء عليه وكسر ركبته اثناء التحقيق، بالمقابل تم تقديم شكوى ضد النائب ورئيس القائمة المشتركة ايمن عودة بإدعاء عرقلة عمل افراد الشرطة، حيث من المتوقع أنّ يبت المستشار القضائي في الموضوع.
ويؤكد مراسلنا على أنّ الاجواء في محيط المحكمة، التي حضرتها عدد من القيادات، كانت مشحونة جدًا حيث نظمت تظاهرة تضامنية مع المعتقلين ومنددة بالعدوان على غزة.
جبارين: يجب تشكيل لجنة تحقيق بجرائم الشرطة ضد المتظاهرين والمعتقلين
وفي حديثٍ لموقع "بكرا"، مع النائب د. يوسف جبارين، الذي تواجد في المحكمة حتى الساعة، أوضح: "محكمة الليلة كشفت عمق تورط عناصر الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين اثناء عملية اعتقالهم ثم اثناء وجودهم بالمعتقل. لقد سمعنا اليوم عن جرائم ارتكبها الشرطيون ضد المعتقلين واستعمال العنف ضدهم وعدم توفير الرعاية الطبية، وخاصة ضد مدير مركز مساواة جعفر فرح. هذا يتطلب برأيي تشكيل لجنة تحقيق مهنية من اجل تقصي الحقائق حول عنف الشرطة واعتداءاتها على المتظاهرين بشكل تعسفي وانتقامي."
وأضاف جبارين: "اريد ان احيّي طاقم المحامين ومركز عدالة على عملهم المهني وعلى عطائهم، واشد على ايادي اهالي المعتقلين على دعمهم ومساندتهم".
[email protected]
أضف تعليق