كشفت عائلة مدير عام مركز مساواة، جعفر فرح على انّه يعاني من كسر في الركبة بعد تعرّضه لاعتداء من قبل عناصر الشرطة خلال مكوثه بالمعتقل.
وعلم "بكرا" من عائلة المعتقل فرح، انّ الشرطة رفضت تسليم الملفّ الطبّي اللذي يتعلّق بالاعتداء اللذي تعرّض له.
الشرطة اعتدت علينا بأبشع صور
وفي حديث خاص له معنا، قال نجل جعفر فرح - طالب الاعلام في جامعة حيفا باسل فرح بحديثه مع بكرا:" ما حدث هو اعتداء وحشيّ علينا بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى من قبل الشرطة فهي اعتدت علينا وحاصرتنا داخل باحة من جميع الجهات ومنعت ايّ خروج او دخول حتّى ان والدي حاول الخروج من المظاهرة خلال مجرياتها وهي منعته واعتدت علينا باليدين واعتقلوا عدد كبير من المتظاهرين وبالمرحلة الاولى اعتقلوا شقيقي بيسان وابن عمي مجد ومن بعدها اعتقلوا والدي حتّى ان اعتقال والدي جاء بعد فضّ المظاهرة وليس خلال المظاهرة".
عن اعتداء الشرطة، يقول:" الشرطة اعتدت علينا بأبشع صور فنحن شاركنا في تظاهرات سابقة اللتي تخللت اعتداء الشرطة عليها، لكن ليس بهذه الصورة وممكن ان نقول ان هذه سابقة بان الشرطة تعتدي بهذه الطريقة على المتظاهرين وفي حيفا يعني حتى ايام برافر لم نشهد هذا الامر فكان الشرطي يعتدي علينا ويلقي قنابل الصوت علينا فجأة دون ان نعمل شيء".
أكمل فرح كلامه قائلا:" من الطبيعي ان نتظاهر وان نعبّر عن رأينا في دولة تعرّف نفسها على انّها ديمقراطية".
حول اعتداء الشرطة على والده بالتحقيق، يحدّثنا:" الشرطة اعتقدت بانها ستكسر شوكة الوالد فهم اعتدوا على شقيقي بيسان ومن ثم اعتدوا على الوالد بنفس الغرفة. عندما رأى والدي ان الشرطة تعتدي على شقيقي - ابنه- كأي والد اخر، اراد حماية بيسان من قبل الشرطة فردّهم كان الاعتداء على كليهما وكسر ركبة والدي بالاضافة الى معاناته من اوجاع باطنية داخل جسمه".
وتطرّق فرح الى جلسة المحكمة قائلا:" نحن ننتظر المحكمة اليوم بالاضافة لذلك حاولنا الحصول على الملف الطبي للوالد والشرطة رفضت الطلب وتم منعنا من معرفة اي شيء عنّه".
وأنهى كلامه قائلا:" الحريّة لجميع المعتقلين والشرطة هي من اعتدت ويجب محاكمة عناصرها وليس محاكمة المعتقلين لانهم عبّروا عن رأيهن في دولة ديمقراطية".
الشرطة تنفي الإعتداء على فرح
وعلى صعيد متصّل، اصدر المتحدّث بلسان الشرطة للاعلام العربي، وسيم بدر بيانا صحفيا نفى من خلاله انه تم الإعتداء على فرح، وادعت الشرطة في بيانها: "بالرغم من ذلك هناك من يحاول نشر شائعات وتشويه سمعة افراد الشرطة في الميدان، تشير نتائج فحص حيثيات الحادث حتى الآن أنه لا يوجد أي تصرف او حدث غير عادي، يربط بين إصابة احد الموقوفين في ركبته لتوقيفه".
وأضاف: "لسوء الحظ ، تختار بعض الجهات استخدام وسائل الإعلام بشكل ساخر لخلق شائعات، بعضها متناقض، فيما يتعلق بنشاط الشرطة في هذا السياق".
وخلُص البيان بالقول الى انّ:" في ضوء ذلك، فإننا نتوقع من جميع الأطراف التي لها صلة بالأمر، التصرف بمسؤولية، والإنتظار حتى الانتهاء من الفحص المهني وتجنب المنشورات المضللة، الهادفة للتحريض والاستفزاز الذي يخدم مصالح غريبة وسيضرب بعرض الحائط نسيج الحياة المشترك والفريد من نوعه في المدينة".
[email protected]
أضف تعليق