اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني ، ان قيام الاحتلال بوضع المحتلة امعان في تنفيذ الوعد بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وهو اجراء مرفوض، ويولد الغضب ويتسبب بالألم للفلسطينيين عامة وللمقدسيين على وجه الخصوص .

وقال الحسيني ان هذه السياسة الاميركية المنحازة بالكامل لصالح الاحتلال لم تكن متوقعة، لان اميركا على مدار اكثر من ٢٥عاماً رعت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، ولكن مع الاسف فان اميركا لم تكن صادقة في رعايتها لعملية السلام، كما هو حال الاحتلال الذي لا يملك اي اجندة لتحقيقه ، فالافق مغلق في الوضع الراهن.

وكان عمال قد نصبوا امس، في القدس ،اولى الاشارات التي تدل على اتجاه السفارة الاميركية التي ستفتح ابوابها في 14 من ايار، بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقلها الى القدس والذي رحبت به اسرائيل وادانه المجتمع الدولي.

وفي هذا السياق ، قال الحسيني ان الطرفين الاميركي والإسرائيلي يلتقيان باتجاه اسقاط ما يسمى بالعملية السلمية، ومع الوقت يتم الاجهاز على المشروع الوطني الفلسطيني بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واوضح الحسيني انه من سوء الطالع ان الرئيس الاميركي ما زال يتحدث عن إطلاق ما يسمى ب"صفقة العصر"، ونحن لا نعلم عن اي صفقة يتحدث بعد اسقاط أهم الملفات، وهي : القدس وقضية اللاجئين بعد وقف التمويل "للاونروا" وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، واعلان المنظمة ارهابية .

ولفت الحسيني الى ان وضع اللافتات التي تؤشر الى مقر السفارة الاميركية من قبل رئيس بلدية القدس في القدس هو مساس بمشاعر الفلسطينيين في مدينتهم وحصارهم اجتماعياً واقتصادياً ووجودياً .

واضاف وزير شؤون القدس :" مع مرور ٥٠ سنة على احتلال العام ٦٧ و٧٠ عاماً على النكبة، إلا اننا باقون نعيش على ارضنا ونحافظ عليها وعلى مقدساتنا الاسلامية والمسيحية فيها وعددنا فيها يزداد بشكل دائم، رغم سياسات التهويد والتطهير العرقي وهدم المنازل ومصادرة الاراضي ومنع البناء وحجم المخططات وسحب الهويات والجدار والحصار والتضييق الاقتصادي والاجتماعي، إلا ان المجتمع المقدسي صامد ومرابط في هذه المدينة ولن يتخلى عن حقوقه ومقدساته فيها، مؤكداً انه بصمود المقدسيين الاسطوري فانهم يتصدون لكل القرارات والقوانين العنصرية التي يقرها وينفذها الاحتلال بشكل موجه ومدروس لاستهداف هذا الوجود وهذه المقدسات .

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على ان الدبلوماسية الفلسطينية والقيادة طالبت جميع ممثلي الدول بما فيهم أعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني والسلطات الدينية بمقاطعة حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة لان ذلك مناف ومخالف لكل القوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال الحسيني ان ذلك الحفل المشؤوم لن يضعف تصميمنا وموقفنا القوي الراسخ بان القدس مدينتنا والعالم بكافة دوله باستثناء بعض الدول التي لا يتجاوز عددها اصابع اليد ،تدور في فلك الاحتلال والادارة الاميركية المنحازة ، ويعترفون بهذا الاجراء الباطل ، مؤكداً على ان الاحتفال لن يضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني . ووصف مشاركة أي دولة في هذا الحفل بالشراكة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني بعاصمته السيادية واستباحة أرضه، والتاريخ يسجل لكل من دعم الاحتلال وسانده ولن يغفر ونحن لن ننسى ولن نغفر ايضا.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]