أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها بأن حركة حماس في قطاع غزة، ومن خلال قنوات دبلوماسية عديدة، بعثت رسائل خلال الشهور القليلة الماضية الى إسرائيل للتوصل الى "هدنة طويلة الأمد" مقابل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة "بشكل كبير جدا"، وفق الصحيفة التي أشارت الى أن الرسالة تضمنها أيضا اقتراحات حول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن الرسالة تتضمن أيضا إقامة مشاريع اقتصادية ضخمة وتحسين البنية التحتية، مشيرة الى أن هذه الرسالة لم تلقَ حتى الآن أي رد إسرائيلي واضح.

وأضافت الصحيفة أن حركة حماس لا تزال تشهد نقاشًا داخليًا رغم الرسالة الموجهة الى إسرائيل حول الهدنة طويلة الأمد المقترحة.

وكان انفجار وقع وسط قطاع غزة، قد أدى الى استشهاد 6 عناصر من كتائب القسام، قبل ان تعلن الكتائب ان عناصرها أحبطوا مخططًا تجسسيًا إسرائيليًا وصفته بالكبير والمعقد، متوعدة إسرائيل بالرد.

ويقول الصحفي الإسرائيلي المتابع للشأن العسكري إيال عاليما إنه "لا يوجد أي رد اسرائيلي على الاتهامات التي ربما تكون صحيحة".

وأشار إلى ان "اسرائيل تلتزم الصمت الكامل حيال هكذا مواضيع".

لكنه استبعد حدوث أي مواجهة عسكرية، لعدم وجود نية لدى أي طرف ببدء حرب.

واضح أن حماس نجحت بالقاء الضوء على قطاع غزة في الاوساط الدولية، من خلال مسيرات العودة. واثارت قضية القطاع في الرأي العام العالمي.

وقال: ما يحدث مؤخرا على حدود قطاع غزة يضع اسرائيل في ضائقة سياسية وعسكرية حول كيفية التعامل مع هكذا مظارهات.

وحول مقترح الهدنة قال ان اسرائيل ابدت ترددا في الماضي حول هكذا هدنة، "لكن في ضوء الاوضاع الراهنة في القطاع ربما هناك مناخ لمثل هذه الاقتراح".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]