ينطلق مساء اليوم موكب تشييع جثماني المغدورين ضحيتا جريمة القتل في ام الفحم يوم أمس، من عائلة مقلد من مسجد الملساء بتمام الساعة السادسة مساء.
ويذكر بان رجال الدين في المدينة دعوا الى تهدئة النفوس وضبط الاوضاع وعدم التهوّر.
وفي تعقيب له، قال الشيخ د. رائد فتحي بحديثه مع بكرا:" الحقيقة ما يحدث في ام الفحم هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء ومرة اخرى بالاضافة الى انّ اهالي ام الفحم مجمعون على ان الشرطة لم تأخذ دورها وعلى ان السلطات الرسمية لا تقوم بدورها المطلوب والمنوط في مدينة ام الفحم، ولكن آن الاوان ان يجتمع العقلاء في هذه المدينة وان نعمل على انشاء لجنة او هيئة تسمى هيئة حكماء او اي اسم اخر، تجتمع بشكل دائم على مدار السنة وتقوم بنشاطات وفعاليات اجتماعية ومدنية وتربوية التي غرضها بث حالة الامن واعادك تشكيل العقل الفحماوي واعادة تشكيل السلوك الفحماوي بحيث تعود ام الفحم كما كانت مدينة النور ومدينة السلام ومدينة الامن والامان".
اشار د. فتحي الى ان:" إذا لم نسارع ونبادر في اتخاذ مثل هذه القرارات فانا على يقين بانه برغم سوء الحالة اللتي نحن فيها فالقادم اسوأ وبرغم اننا في نفق مظلم، الا اننا سنصل بمرحلة من المراحل للهاوية لا قدّر الله".
وأختتم كلامه قائلا:" ادعو العقلاء في هذه المدينة الى المصارعة في الجلوس وانا شخصيا سادعو حال عودتي من اسطنبول لعقد اجتماع مستعجل باذن الله".
من ناحيته، قال رئيس رابطة ائمة مساجد ام الفحم - الشيخ د.مشهور فوّاز بحديثه مع بكرا:"إنّ جرائم القتل المتكررة في ظل وقوف الشرطة موقف المتفرّج تستدعي منّا جميعا أن نستفيق من غفلتنا ونتجاوز خلافاتنا وأن نتخذ التدابير اللازمة لمواجهة المخططات الاجتماعية والسياسية التي تحاك لمجتمعاتنا".
اكمل الرئيس كلامه قائلا:" ونطالب بلدية أم الفحم باتخاذ خطوات عملية قانونية جادة وعدم الاكتفاء بالبيانات فقد سئم الناس البيانات المخدرة فلا بدّ أن تضع البلدية الشرطة أمام خيارين لا ثالث لهما: " إمّا أن تقوم بدورها في العثور على الجناة ومكافحة العنف وإما أن ترحل عنّا "
اكدّ الشيخ فوّاز على ان:" وفي ظلّ هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مدينة أم الفحم وسائر البلدات العربية اذكّر النّاس بتجديد العهد مع الله تعالى فإنّه بالإيمان وحده يتحقق الامن والأمان".
وأنهى كلامه قائلا:" وأقدّم التعازي من صميم قلوبنا لأهالي الفقيدين اللذين فقدناهم ليلة أمس وأوصيهم بدراسة الأمور بعقلانية وعدم التعجل باتخاذ أي قرار أو خطوة وردّ الخلافات والتصرفات كلّها إلى نصابها الشرعي القويم".
[email protected]
أضف تعليق