يعاني أهل بلدة شعب من ظاهرة إلقاء النفايات على الضواحي ومداخل البلد.
وتقضّ هذه المعاناة من مضاجع السكّان هناك الّذين يريدون ان يروا وجه بلدتهم الجميل والحسن.
مراسل "بكرا" اعدّ تقرير حول هذا الأمر ليفحص من المذنب بهذا الأمر وما هو دور قسم الصحة بمعالجة هذه الظاهرة؟
تجاهل
وفي حديث له، قال البروفيسور اسعد غانم لـبكرا:"يعني المشكلة هي بالأساس داخلية، داخل المجتمع وتتعلق في الأخلاق الاساسية والمحافظة على القانون واذا تقارن مثلا شعب وكابول، تلاحظ ان هناك نفايات على أطراف شعب وفِي كلّ مكان بينما تلاحظ وجود الورود على أطراف كابول وهذا يدلّ على انالناس ملتزمون في كابول بالنظافة والسلامة ورفاهية أهل البلد وهناك مستوى عالي من الالتزام وكل فرد ملتزم تجاه الاخر والمجلس المحلي يأخذ مسالة رفاهية الانسان وحقه بالعيش في بيئة نظيفة على محمل الجد بينما في شعب تلاقي النفايات على أطراف الشارع الرئيسي والشوارع الفرعية بكل محل.هذا يقول ان الغالبية لا تهمهم النظافة العامة والمجلس المحلي لا يقوم بدوره وأعني تحديدا قسم الصحة فمدير قسم الصحة يتقاضى معاشا من اجل هذا الامر وهو لا يقوم بواجبه.. اصلا احدى واجباته الحفاظ على النظافة العامة".
أشار البروفيسور غانم الى ان:" وهناك ايضا الجانب الخارجي، انه الدولة والشرطة التي تدّعي ان الجمهور العربي يهمُّها ونحن نعرف انه لا يهمها الجمهور من تعاملها مع قضايا العنف، هي لا تقوم بتطبيق القانون داخل القرى العربية وجزء من النفايات هي نفايات البناء التي يقوم بتنفيذها عمَّال من شعب بالقرى اليهودية المحيطة، لا يجرأون على إلقاء النفايات على جوانب القرى اليهودية ويأتون بالنفايات لداخل القرية العربية ومنها بلدهم شعب فالمسألة هذه يجب ان توضع على جدول اعمال الانتخابات المحلية القادمة".
اكدّ غانم على ان:" يوجد بالقرى العربية إجمالا بنية تحتية وهناك أبنية عامة مقبولة الى حد معيّن بينما جودة الحياة تقريبا غير موجودة على جدول اعمال السلطات المحلية منها جودة التعليم ومنها الفضاء العام جودته وترتيبه ونظافته تكاد ان تكون معدومة ويجب ان تكون على جدول اعمالنا".
وأنهى كلامه قائلا:" عندنا مشكلة في تطبيق القانون ومشكلة في فهم ما معنى الحيّز العام وحق الانسان بالتمتّع فيه وعندنا خلل أساسي في الحفاظ على الحيّز العام ويحب ان يوضع على جدول اعمالنا في الانتخابات القادمة .لان جودة الحياة هي أساس حياة الانسان وليس فقط ان يكون عنده شارع".
مشكلة مجتمعية
وعقبّ رئيس اللجنة الشعبية في شعب - سعيد عبد الرحمن، قائلا بحديثه مع بكرا:" ليس دفاعا عن قسم الصحة في المجلس المحلي ولكن انا كنت من المبادرين لمشروع جمع النفايات في البلدة ولكن هناك مشكلة لدى كل مواطني شعب، اولا قمنا بجمع كل النفايات الموجودة بضواحي البلد وداخل البلد وهذا كلَّفنا مبالغ طائلة وصلت الى اكثر من 250 الف شاقل، على أساس ذلك قمنا بتوزيع منشور لكل مواطن، من لديه اَي من النفايات ان يقوم بتجميعها داخل اكياس كبيرة والاتصال بقيم الصحة من اجل أخذ هذه النفايات وكبّها في المكان المعدّ لذلك".
اشار عبد الرحمن الى ان:" للأسف المواطن لم ينصاع لهذا الطلب وكل يوم نرى هناك مشكلة وهي كبّ النفايات في ضواحي البلد او مدخل البلد وهذه هي عبارة عن ثقافة واعتيا من قبل المواطن ونحن نعاني من هذا الشيء رغم ان المواطن في الماضي اعتاد على إلقاء النفايات في مكان معدّ لذلك وهي " المزبلة" وقبل بعض السنوات ألغي هذا المكان وباتت المشكلة تتفاقم في داخل البلد".
وأنهى كلامه قائلا:" يتوجب على كل مواطن ان يقوم بجميع هذه النفايات بالقرب من بيته وخلال يوم او يومين المجلس مستعد بالاتصال في سيارة خاصة من اجل أخذ هذه النفايات ولا يهمّ ما هو نوع هذه النفايات وهناك حق على المواطن وحق على المجلس بعدم نشر ذلك بشكل صحيح وانا اؤكد اليوم ان المجلس قام بتوزيع منشور على كل مواطني شعب عن طريق البريد بانه يتوجبّ على كل مواطن في شعب بالاتصال بقسم الصحة ويطلب منهم أخذ النفايات المجمّعة بجانب بيته".
المجلس يقوم بواجبه
اما رئيس مجلس شعب - فيصل شحيبر، قال بحديثه مع بكرا:" اولا هذا غير صحيح فالمجلس قام ويقوم بواجبه كما يجب ونحن انفقنا مئات الآلاف من السواقة على نظافة القرية والاحياء المختلفة، ولكن للاسف هذه ثقافة مجتمعنا العربي ككلّ وهذا يدلّ على عدم الانتماء وعدم احترام البيئة التي نعيش فيها".
[email protected]
أضف تعليق