أجرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الواسعة الانتشار ، في عددها الصادر الاربعاء (4/4) ، مقابلة مسهبة مع الاعلامية غادة زعبي ، مؤسسة ومديرة موقع "بكرا" . كما التقى مراسلا الصحيفة - ستيلا كورين ليفر وموشيه ليختمان ، في اطار المقابلة ، مع الزميلة المحررة للموقع، الاعلامية خلود مصالحة.

وتناول التقرير المنشور قضايا وموضوعات مختلفة ، تتعلق بالسيرة الشخصية والمجتمعية والمهنية للإعلامية غادة زعبي ، وبرؤيتها للواقع الراهن في اسرائيل ، وجوانب العيش المشترك للشعبين ، وبالمشهد الاعلامي الحاصل ، من خلال التعريف باداء وأجندة موقع "بكرا" وبالتطلعات والطموحات نحو نمط متطور وشمولي يعزز أسس الجهد الاعلامي والشراكة في مختلف مجالات وميادين الحياة ، في مجتمع سلمي متساوٍ ومنفتح 

أجندة إعلامية واجتماعية

وسلطت المقابلة الضوء على شخصية الضيفة ، من مختلف الجوانب – بكونها سيدة في الأربعين من العمر ، اماً لثلاثة أبناء ، من مواليد مدينة حيفا ومن سكان مدينة الناصرة حالياً ، متزوجة لرجل الأعمال المعروف - باهر زعبي ، الذي يعمل في مجال الاستيراد والعقارات ، في البلاد والخارج . وهي حائزة على شهادة أكاديمية في الأدب الانجليزي من جامعة حيفا ، وعملت بعد التخرج كمقدمة برامج في اذاعة صوت اسرائيل باللغة العربية ، ثم في تقديم برامج متلفزة في محطة art-orbii ، كما عملت مراسلة لوسائل اعلام اخرى .

وبالإضافة الى كونها اعلامية وسيدة أعمال ، فهي عضو ادارة وشريكة في تأسيس صندوق "مسيرة" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي ، وعضو في أدارة جمعية "ياسمين" لدعم سيدات الاعمال العربيات واليهوديات ، وعضو في ادارة فرع منظمة "الرأسمالية الصاغية "في إسرائيل – بالإضافة الى كونها مؤسسة مشروع "العيش المشترك" . وتشير الى أنها استفادت كثيرا من الخبرة والتجربة من كونها في بداية مشاورها في الحياة المهنية والاجتماعية – المرأة العربية الوحيدة في المنتدى النسائي المعاون لرئيس بلدية حيفا في حينه – عمرام متسنع .

وما زالت تكرس خبرتها لافادة المجتمع في مجالات تتعلق بصحة المرأة وسلامة الاولاد وحمايتهم من الحوادث ، وبمكافحة العنف وحوادث الطرق. كما تسعى ، سوية مع رجال وسيدات أعمال وشخصيات اعتبارية ومنظمات في البلاد والخارج – لاقامة جمعية خيرية تقدم العون والدعم لمختلف الشرائح الضعيفة في المجتمع .

موقع جرئ يكافح من أجل التغيير

واشتملت المقابلة على معطيات ذات دلالة حول رواج وانتشار موقع "بكرا" ، أهمها تسجيل (850) ألف زيارة للموقع يومياً ، و (15) مليون مشاهدة شهرية للفيديوهات والأشرطة ، وكونه مستقلاً ومدرجاً في طليعة المواقع الأوسع انتشاراً .

ورداً على سؤال أشارت مؤسسة ومديرة الموقع الى انه يتضمن تغطيات للمجتمع اليهودي - أيضاً – في جميع المجالات ، من خلال الأخبار والتقارير والمقابلات مع مختلف الشخصيات العامة والاعتبارية والتخصصية "بينما قلّما يحدث مثل هذا الأمر في وسائل الاعلام الاسرائيلية باللغة العبرية "- كما قالت ، مضيفة انها تتمنى لو أن أية وسيلة اعلام اسرائيلية بادرت الى مشروع مشابه لما يقوم به "بكرا" في اطار تشجيع العيش المشترك ، من أجل وضع حدّ للآراء المسبقة والأفكار النمطية والنّفور والتباعد والشك.

وأضافت :" هنالك وسائل إعلام تتظاهر بالموضوعية ، لكننا في موقع بكرا لا نتظاهر بذلك ، فلدينا رسالة وأجندة ذات خط واضح ، ونسعى لاحداث تغيير دون مراءاة ، ولدينا التزام تجاه مصالح واحتياجات المواطن العربي ومعيشته ومجتمعه ، وتجاه المرأة والأسرة وقيم المساواة والتكافل ومعرفة وقبول الأخر المختلف . ولقد ان الاوان ان تتخلص وسائل الاعلام الإسرائيلية من النظرة النمطية المقلولبة للإنسان العربي ، فلا ينحصر الاهتمام بأطباق الحمص الأصلي والعنف والسلبيات وما شابه ذلك ،فنحن مجتمع تكمن فيه طاقات وكفاءات هائلة ، في جميع المجالات والميادين ، من أكاديميات وأكاديميين وذوي اختصاصات متنوعة لا تقل عن الآخرين .

"المرأة عنصر مركزي" 

وتطرقت المقابلة الى أوضاع النساء فشددت الضيفة على كون المرأة عاملاً مركزياً في حياة المجتمع وليس جزءاً مكمّلا ، وان لدى النساء العربيات طاقات لم تتحقق بالكامل ، لكن سلم أولوياتهن قد تغيّر ومستمر بالتغير باتجاه تحقيق الذات والاندماج في حياة المجتمع وفي صنع القرار ، غيران الفوارق والفجوات بينهن وبين النساء اليهوديات ما زالت شاسعة ، لكونهن أشبه بأقلية داخل أقلية ، عرضة للتهميش والقمع والاقصاء ، اذ ما زالت نسبتهن هزيلة في صناعة الهايتك وقليلة نسبياً في ميادين العمل والوظائف .

ورداً على سؤال حول أوضاع المرأة العربية على مشارف الانتخابات المحلية المقبلة ، قالت الضيفة ان موقع بكرا متجند في هذا المضمار ، بواسطة مشروع لدعم ومواكبة النساء المرشّحات للمنافسة على مواقع في السلطات المحلية ، من أجل تعريف الجمهور بهن وبرامجهن.
وحول احتمالات انتمائها الى حزب سياسي ، نفت هذه الوجهة ، مشددة على قدرتها على التأثير على الرأي العام من خلال وسيلة الاعلام التي تتولى أدارتها – اكثر بكثير مما لو كانت ناشطة في الميدان السياسي ، ذلك ان للسياسيين مصالحهم العينية ، بينما مصلحة الاعلام عامة وداعمة وهادفة وبنّاءة للفرد والمجتمع.

خلود مصالحة : نسخة عربية لكل موقع إسرائيلي

وفي اطار المقابلة مع الزميلة المحررة خلود مصالحة ، قالت انه يتعين على كل وسيلة اعلام اسرائيلية (عبرية) ان تصدر نشرة موازية باللغة العربية ، تأكيداً للرغبة في التكافؤ والتعاون وأحداث التغيير ، ويتعين كذلك توظيف اعلاميين عرب ويهود ، سواء بسواء ، في وسائل الاعلام العربية والعبرية.
ورداً على سؤال حول نظرة المجتمع العربي الى المرأة كمديرة وكمحررة لوسيلة اعلامية – قالت ان هذا النظرة ليست حكراً على هذا المجتمع أو ذاك ، حيث ان الاعلام مهنة طافحة بالمصاعب (والمتاعب) والتحديات " وألمس الان أن هذه المهنة تشهد اقبالاً فائقاً من قبل النساء – في المجتمعين العربي واليهودي".

لقراءة المقال كاملًا .. إضغطوا هنا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]