شارك العشرات من المبادرين وأصحاب المصالح التجاريّة في مدينة راهط والبلدات البدويّة في النقب في مؤتمر الأعمال والمصالح التجاريّة الذي بادرت اليه وزارة الاقتصاد والصناعة، بالتعاون مع مركز معوف التابع لوكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والصناعة، ومركز الاستثمارات في الوزارة وبلديّة راهط. وقد عقد المؤتمر بهدف اطلاع اصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين على الخدمات وأدوات المساعدة التي توفّرها وزارة الاقتصاد والصناعة لتعزيز أعمالهم وضمان تطوّرها وازدهارها، من خلال مراكز معوف ومركز الاستثمارات، وذلك بهدف تطوير الصناعة والقطاع التجاري والتشغيل في الجهاز الاقتصادي.
وشارك في المؤتمر، مندوبو وزارة الاقتصاد والصناعة، وعلى رأسهم، السيّد رياض ابراهيم، نائب مدير عام شؤون الألوية، والسيّد آشر شطريت، نائب مدير سلطة الاستثمارات، إلى جانب السيّد جهاد العبرة، مدير مراكز معوف في النقب، والسيّد طلال القريناوي، رئيس بلديّة راهط وغيرهم.
السيّد رياض ابراهيم، نائب مدير عام شؤون الألوية في وزارة الاقتصاد والصناعة، أكّد على أنّ تطوير الاقتصاد والصناعة والتشغيل في البلاد عامةً ومنطقة النقب على وجه الخصوص يقف على رأس سلم أولويات الوزارة. وعرض ابراهيم أدوات المساعدة التي توفرها الوزارة لأصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين من خلال الهيئات المختلفة وبضمنها مركز الاستثمارات ووكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة، داعيًا اياهم للتوجه والاستفادة من الخدمات وأدوات المساعدة الهائلة المتوفرة لصالحهم، فالوزارة تخصّص ميزانيّات كبيرة لدعمهم.
وتطرّق السيّد جهاد العبرة، مدير مراكز معوف في النقب، بالتفصيل إلى الخدمات التي توفرها مراكز معوف والتي أقيمت بمبادرة وكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة، علمًا أنّ المراكز تضم مجموعة كبيرة جدًّا من الخبراء المختصين في مختلف مجالات وفروع الجهاز الاقتصادي، والذين يقدّمون الاستشارة والمرافقة لأصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين وفق احتياجاتهم الخاصّة لضمان ازدهار أعمالهم. وتشمل خدمات معوف تقديم المساعدة في بناء خطة عمل، تشخيص ومعالجة العوائق التي تواجه المصلحة التجاريّة وتحول دون نجاحها، بالاضافة إلى توفير الدورات في مجالات متنوعة واعطاء المساعدة للحصول على قروض من صناديق التمويل المختلفة.
ومن جانبه، تحدّث السيّد آشر شطريت، نائب مدير سلطة الاستثمارات في وزارة الاقتصاد والصناعة، حول البرامج المختلفة التي تديرها سلطة الاستثمارات في سبيل تعزيز التشغيل والصناعة والانتاجيّة والتي تعود بالفائدة على أصحاب المصالح التجارية والمبادرين، بالأخص مسارات التشغيل، والتي تقدّم السلطة من خلالها هبات للمشغلين من خلال المشاركة في دفع جزء من تكلفة العمّال الجدد الذين ينتمون لمجموعات تعتبر نسبة مشاركتها في سوق العمل منخفضة، من بينهم العرب والحريديم وذوي الاحتياجات الخاصّة وغيرهم. وأوضح كذلك طرق تقديم الطلبات للحصول على هذه المساعدات وسبل التواصل مع الوزارة من أجل تلقي الدعم والحصول على رد لأي استفسار ممكن أن يواجهه مقدّم الطلب.
وبدوره تطرّق السيّد طلال القريناوي، رئيس بلديّة راهط، حول برامج التخطيط والتطوير في المدينة وبالذات المنطقة الصناعية المشتركة "عيدان هنيغف"، والتي يحصل المستثمرون فيها على العديد من الامتيازات، داعيًّا رجال الأعمال والمبادرين إلى افتتاح وتوسيع أعمالهم فيها والاستفادة من هذه الامتيازات والامكانيات المتوفرة في هذه المدينة التي تعتبر الثانية على مستوى النقب والثانية على مستوى المجتمع العربي عامةً.
[email protected]
أضف تعليق