استضاف الاستاذ موفق خلايلة مدير المركز الثقافي البلدي في سخنين يوم امس الاثنين وفد كبير من مديري اقسام الثقافة والفنون في السلطات المحلية في البلاد وذلك للاطلاع على عمل المؤسسات الفاعلة في المجالات الثقافية بالمدينة، وتم واستقبل الوفد مازن غنايم رئيس البلدية في ديوانه بدار البلدية، والذي رحب بدوره بالوفد الزائر وتحدث عن تجربته في ادارة اتحاد ابناء سخنين قبل انخراطه بالسياسة المحلية كون أن الرياضة كان سببا لتقريب وجهات النظر فيما بين الطرفين المتجاذبين، من أجل ان يكون تفهم للطرف الآخر، فالرياضة بنظره تقارب ومحبة بين البشر، وسخنين تعتبر جميع اللاعبين اليهود الذين انخرطوا في فريق اتحاد ابناء سخنين خير سفراء للمدينة واهلها في الوسط اليهودي كونهم عاشوا مع اهل سخنين سنوات طويلة، وتعرفوا على طبيعة اهلها.
هذا وقدم غنايم شرحا عن مدينة سخنين بين الماضي والحاضر واستمرارا للمستقبل، وأن الأنظار تتجه لأن تكون مدينة مركزية في البلاد وخاصة في الشمال.
وأكد غنايم: "أن هناك أهمية كبيرة لجميع النشاطات والفعاليات الثقافية والرياضية التي تقام في المجتمع العربي في سبيل الحد من التوجه الخطير للعنف والاتجار بالأسلحة والذي يجتاح طول البلاد وعرضها، ويجب تظافر الجهود من اجل الحد من هذه الظاهرة المخيفة والمقلقة.
الاستاذ موفق خلايلة قال: "عندما نتحدث عن سخنين فإننا نتحدث عن الرياضة، والثقافة، وعن الفن، والمسرح، ولكن تكمن المشكلة في تخصيص المؤسسات والمبان الجماهيرية، وهي مهمة السلطة المحلية، ونحن نطالب الوزارات المختصة بالنظر بعين الاهتمام لهذا الشأن والعمل الجاد على منح سخنين الميزانيات التي يمكن من خلالها النهوض بهذه المؤسسات".
وأضاف خلايلة: "من خلال هذا الوفد والذي ضم عددا من مديري أقسام الثقافة في السلطات المحلية أردنا ان يتعرفوا على سخنين، والتعرف على البرامج الثقافية التي ننظمها في المدينة، ولاطلاعهم على النواقص من مبان ومؤسسات ثقافية ترعى هذه النشاطات، ونحن نؤكد أننا نقيم الكثير الكثير من الفعاليات والنشاطات الثقافية وما ينقصنا المؤسسات التي تحتضن مثل هذه النشاطات، مثل مبان خاصة بالمسرح ومبنى خاص بمكتبة عامة، ومبنى ثقافي يحتضن الفعاليات والنشاطات الموسيقية والفنون".
هذا وقام الوفد بزيارة عدد من المؤسسات الثقافية بالمدينة وبالوقوف على عدد من المطلات على المدينة وقدم خلايلة شرحا موسعا حول هذه المؤسسات مؤكدا انها تحتاج الى دعم الجهات المختصة وخاصة من وزارة الثقافة والعلوم في سبيل تقديم الخدمات المناسبة لأوسع جمهور من المدينة والمنطقة.
ومن بين المؤسسات التي زارها الوفد كان زيارة متحف سخنين الشعبي والالتقاء بالأستاذ أمين أبو ريا مدير المتحف والتمتع بجولة في زوايا المتحف من القطع الأثرية والتحف الفولكلورية، واللوحات الفنية على جدران المتحف للفنان علاء عرمون.
أمين أبو ريا مدير المتحف قدم نبذة عن أهداف من تأسيس المتحف، والجهد الكبير الذي سخر وذلل المصاعب في سبيل النهوض بهذه المبادرة المهمة في حياة المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد، والحفاظ على الموروث الحضاري والتاريخي، وتطرق الى اهمية المبنى القديم والذي تم اختياره لتأسيس المتحف بداخله والذي كان يعتبر بيت الحاكم للمنطقة، واستطعنا ان نوفر الالاف من القطع الأثرية والتي أستخدمها الآباء والأجداد، ونستضيف الالاف كل سنة من الزوار من البلاد وخارجها، ونجتهد ان نقيم عددا من النشاطات الثقافية في المتحف مع وجود بناية المتحف في البلدة القديمة بسخنين.
كما وزار الوفد الخطاط والفنان سعيد النهري، والذي اشتهر بفن الخطوط والزخرفة والكاريكاتير ووصل صيته العالم ويقوم على تنظيم العديد من الدورات في مجال الخط والزخرفة ويحاضر بمجاله في العديد من المؤسسات الأكاديمية فقدم شرحا عن طبيعة عمله والفن الذي يقوم به منذ عشرات السنوات، وجمالية اللغة العربية وتسخير الفن من اجل بث رسالة ثقافية بين البشر.
هذا وزار الوفد استاد الدوحة واستمعوا لشرح عن هذا الصرح الكبير واطلعوا على التجهيزات الاخيرة لاستضافة المباريات البيتية القادمة.
واختتمت الجولة في المركز البيئي لاتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف، والتقوا بالدكتور حسين طربيه مدير الاتحاد وهنادي هجرس مركزة المشاريع بالاتحاد واستمعوا الى شرح حول عمل المركز من برامج ثقافية في المجال البيئي بالتعاون مع المركز الثقافي.
[email protected]
أضف تعليق