نشرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" (03/21) خبراً حول ما وصفتها "مبادرة إسرائيلية- فلسطينية لإقناع أشهر ماركات الملابس العالمية ،مثل "زارا" و"جورداش" (الامريكيتين ، لصنع ملابس يجري تفصيلها وقصًّها في مصنع "ديسكريت" في بيتح تكفا ، بينما تتم حياكتها وخياطتها في غزة " – حسبما ورد في الخبر .
وذكرت الصحيفة ان أبرز شريكين في هذه المبادرة هما رجل الأعمال الاسرائيلي شلومي فوغل ، وهو صاحب شركتي ّ " أمبا" (وتُعنى بالمركبات والسيارات) و " مسبنوت يسرائيل" (وتعنى بأحواض السفن ) ، كما انه ناشط منذ زمن طويل في بلورة النظرية المسماة " السلام الاقتصادي - - ورجل الأعمال الغزّي الفلسطيني نبيل بواب ، الذي ذكرت الصحيفة أنه يجري اتصالات مع مجموعة " اينديتكس" الاسبانية التي تملك ماركة "زارا" – بينما يجري فوغل اتصالات مع شركة "جورداش" صاحبة ماركة ملابس " الجينس" التي يملكها الأخوان نقاش (وهما يهوديان) – وذلك من أجل توفير فرص العمل والتشغيل لمصانع الخياطة في غزة ، بواقع خمسة آلاف وظيفة " انطلاقا من الفكرة القائلة بأن تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية يصبّ في صالح الأوضاع السياسية " – حسبما يعتقد أصحاب المبادرة .
وأكد رجل الأعمال الإسرائيلي فوغل في حديث مع الصحيفة ما أوردته من معلومات ، كما أجرت مراسلتها "نافيت زومر" حديثاً مع رجل الأعمال الغزي "بواب" ، الذي قال انه كان أول من أقام معامل للخياطة في المنطقة الصناعية المسّماه "كارني" الكائنة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة ، لكنه – كما قال -اضطر أثناء الانتفاضة الى نقل المعامل الى مصر ، وقد عمل فيها هناك (800) عامل ، ثم أعادها العام الماضي (2017) الى "كارني" حيث يعمل (400) عامل لصالح عدد من الشركات الإسرائيلية ، ابرزها "ديسكريت" و"يونيدريس" .
وقال نبيل بواب للصحيفة ان هناك امكانية وقابلية لتشغيل خمسة الاف عامل في صناعة الملابس " ونحن على اتصال بشركة زارا الاسبانية بهذا الشأن "- كا قال ، مضيفاً ان الحكومة الإسرائيلية تدعم هذا التحرك ، سوية مع رجل الأعمال شلومي فوغل " وأظن أنا وشركائي الإسرائيليون أن الأيدي العاملة الفلسطينية في غزة قادرة على منافسة صناعات النسيج التركية والصينية " – على حد تقديره .
وذكرت الصحيفة كذلك ان " فوغل" يجري اتصالات مع الحكومة النرويجية وكذلك مع حكومات الدول المانحة لقطاع غزة من أجل تجنيد الأموال لتطوير معامل الخياطة في "كارني" وتزويدها بأجهزة ومعدات حديثة . كما أشار الى أن شركات الملابس العالمية المذكورة (زارا وجورداش) ستردّ قريباً على توجهات المبادرين الفلسطينيين والإسرائيليين .
[email protected]
أضف تعليق