سامر سويد- مدير المركز: تخريج اكثر من 70 مهني كوكلاء تغيير في مجال التخطيط والبناء، هو خطوة هامة لوضع قضية المساواة في رأس سلم أولويات مؤسسات التخطيط.
عقد المركز العربي للتخطيط البديل ومدرسة السلام في واحة السلام في قرية البقيعة نهاية الأسبوع الماضي اللقاء الأخير للفوج الثالث لدورة وكلاء التغيير، التي ضمت اكثر من 25 مهندس ومخطط مدن ومهنيين في مجال التخطيط، عربًا ويهودًا. وقد امتدت الدورة على مدار عام كامل، باجراء لقاءات شهرية ولقاءات مكثفة، على نحو 120 ساعة، اشتملت العديد من المساقات والحوارات حول استخدام التخطيط العمراني كوسيلة للتغيير المجتمعي، وأداة للتأثير الفعال في مختلف المجالات.
وتضمنت الدورة حوارات بين المشتركين في العديد من القضايا، وكذلك محاضرات لكل من: د. حنا سويد، بروفيسور مصطفى كبها، بروفيسور اورن يفتحئيل، النائب ايمن عودة، بروفيسور ايالاه رونئيل، د.عناية بنا-جريس، المهندس إبراهيم دويري، المخمن راضي نجم، د. سويد سويد رئيس مجلس البقيعة، المحاسب علاء غنطوس، مئير مارغليت. ووجه الدورة كل من سامر سويد مدير المركز العربي للتخطيط البديل ود. نافا زوننشاين مديرة مدرسة السلام في واحة السلام.
وقام المشتركون بجولات منظمة الى القدس وعيلبون والبقيعة، للوقوف على العديد من التفاصيل والقضايا التي تتعلق بالتخطيط والتطور العمراني، ومشاهدة الواقع الحياتي للبلدات العربية، والاطلاع على التفاصيل المرئية والمعاشة عن كثب. كما تخللت الدورة سيرورة حوار بين المشتركين لتطوير المعرفة الأساسية في علاقات العرب واليهود في البلاد، وخلفية الآراء السياسية لكل الأطراف.
وتهدف الدورة الى تنمية روح العطاء والمشاركة الذاتية في احداث التغيير، من خلال تطبيق وتنفيذ اقتراحات المشتركين لمشاريع تهدف الى تنمية المساوة في الحقوق التخطيطية، وإرساء قواعد تعتمد مبدأ العدالة في التخطيط لتطوير الواقع الحياتي في البلدات العربية. حيث ستقوم مجموعة من المخططين خريجي الدورة بمسح واعداد عدد من الاقتراحات لتنفيذ مشاريع تطويرية في بعض البلدات العربية.
وقال سامر سويد مدير المركز العربي للتخطيط البديل، ان هذه الدورة تقوم بإرساء مفاهيم جديدة عن المجتمع العربي لدى جمهور المخططين، خصوصًا وان العديد منهم لم يكن له أي اتصال ولا أي علاقة مع المجتمع العربي لا من قريب ولا من بعيد. واليوم مع تخريج الفوج الثالث نحن نتحدث عن مسار تغيير ينمو ويكبر، بوجود عشرات المخططين والمهنيين في مجال التخطيط والبناء الذين تجمعهم رؤية مشتركة لوضع حد للتمييز التخطيطي والعمراني ضد الجمهور العربي. سنستمر نحو المزيد، ومن اجل وضع قضايا مجتمعنا الحارقة أمام هذا الجمهور المهني المؤثر، ليس فقط كمطلعين وكمشاهدين، انما كشركاء في تطوير مشاريع وبرامج ورؤى تطويرية لتعزيز قيم المساواة ومبادئ العدالة التخطيطية على راض الواقع.
وقالت نافا زوننشاين مديرة مدرسة السلام في واحة السلام ان هذا المشروع النوعي هو مساهمة هامة في تغيير وتعامل جمهور مهني مؤثر على قضايا المجتمع العربي. لقد نجحنا بجعل هذا المشروع موضوعًا مشوقًا لجمهور المخططين والمهندسين، واليوم هناك اهتمام اكبر بالتعرف على حيثيات وتفاصيل قضايا البلدات العربية من قبل هؤلاء المهنيين، وهم كثر وبتزايد مستمر. ونحن بدورنا سنستمر بالتعاون مع المركز العربي للتخطيط البديل لتطوير هذا المشروع واطلاع المهنيين اليهود على تفاصيل كثيرة يجهلونها تمامًا، من اجل تعزيز المساواة بين الشعبين، وتحفيز المهنيين على اخذ دور فعال من اجل احداث التغيير.
وسيتم قريبا الإعلان عن الدورة الرابعة لمشروع وكلاء التغيير، للاستمرار في اعداد وتهيئة المزيد من المهنيين في مجال التخطيط والبناء.
[email protected]
أضف تعليق