اعرب وفد مقدسي برئاسة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا عن تضامنه مع اهالي يافا حيث تحاول السلطات الاسرائيلية منعهم من دفن مواتهم في القطعة الشرقية من مقبرة طاسو الاسلامية والاستيلاء عليها.
وزار الوفد المقدسي المقبرة حيث كان في استقباله كل من محمد زبدة قاضي محكمة يافا الشرعية والمحامي محمد دريعي رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، ووجهاء من اهالي يافا واستمع الى ملف القضية من ناحية قضائية , حيث من المقرر ان تعقد المحكمة المركزية في تل ابيب جلسة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وقال القاضي زبدة ان مقبرة طاسو هي المقبرة الاسلامية الوحيدة التي بقيت للمسلمين لدفن موتاهم فيها مشيرا الى ان المقبرة اوقفت عام 1946 حسب الوثائق.
واضاف انه في عام 1976بيعت نصف المقبرة في صفقة ظلامية وان كل جلسات المحاكم لم تجدي نفعا , وان المحكمة العليا الاسرائيلية نظرت في القضية اربعة مرات واقرت صفقة البيع وقالت ان من تملك الارض هي شركة يهودية لها الحق بالتملك والتصرف فيها, وردا على ذلك قرر اهالي يافا دفن موتاهم في الجزء الذي بيع. مؤكدا تمسك اهالي يافا بهذه الارض ولن يفرطوا فيها.
واكد الشيخ صبري على الفتوى الشرعية بعدم جواز نبش القبور وقال ان الارض تصبح وقفية في حالة دفن اي مسلم فيها, مضيفا ان للانسان كرامته حيا او ميتا وبالتالي لا يجوز نبش القبور اكراما للميت مشددا على ان العقد الذي تم بموجبه عملية البيع عام 76 باطل لانه لا يجوز بيع ارض وقفية فيها قبور.
واشار الى ان ما اثير حول مقبرة طاسو في مدينة يافا لامر يدعو للغرابة والاستهجان في محاولات لنبش مئات القبور في هذ المقبرة مما دفع اهالي بيت المقدس من التعاطف والتضامن مع اهلنا في يافا.
واكد الشيخ صبري ان الوفد المقدسي اطلع على حقيقة القضية وتفقد مقبرة طاسو التي تضم الالاف من القبور , ونحن نشد على اهالي يافا في تمسكهم بحقوقهم المشروعة ومحافظتهم على مقابرهم ومساجدهم ومقدساتهم.
وقال يتوجب على المحالكم الاسرائيلية ان ترفع يدها عن مقبرة طاسو وسائر مقابر المسلمين.
وقال المحامي دريعي ان تسمية طاسو تعود لعائلة مسيحية ارمنية كانت تمتلك ارض المقبرة وقام المسلمون بشرائها من بينها عائلة ابو خضرا ولاحقا تم ايقافها كمقبرة للمسلمين لان المقابر المحيطة بالاحياء الاخرى كانت قد امتلات.
واضاف ان اول من نادي بدفن المسلمين في المقبرة المهددة هو والد عبد كبوب وهو اول من دفن فيها.
واشار الى الحديث يدور عن صفقة مشبوهة تم خلالها نقل نصف المقبرة الشرقية بمساحة 40 دونما , وتم تعيين لجنة امناء من خلال اشخاص للاسف عير امناء , وتم استغلالهم لتصفية املاك المسلمين, وتمت الصفقة بتعتيم كامل وبعد كشفها ساد الغليان مدينة يافا من قبل المسلمين على هذه الصفقة, التي تعتبر من ناحية مداولات قضائية اطول فترة تداول فيها القضاء الاسرائيلي من محاكم وملفات كانت ملف مقبرة طاسو باعتراف قاضي المحكمة العليا براك.
واوضح انه في عام 2008 اقر باراك بان الصفقة قانونية مدنية , وطوال السنوات حصلت هناك نهضة فكرية لاهالي يافا وتقرر التصدي للصفقة, معربا عن اسفه انه من ناحية قضائية وبعد الحكم في العليا لا توجد امكانيات لابطال الصفقة قانونيا, الا انه من ناحية جماهيرية وشرعية باطلة.
واكد ان وجودنا اليوم في المحاكم لسبب واحد وهو ايصال صوتنا بانه رغم صدور القرار باخلاء القبور من الجهة الشرقية المباعة لن ننفذ القرار وسندافع عنها بكل السبل ولن ينبش اي قبر.
واعرب اهالي يافا عن تقديرهم لزيارة الوفد المقدسي والوقوف الى جانبهم ومساندتهم في معركتهم للحفاظ على مقبرة طاسو.
[email protected]
أضف تعليق