رغم اننا نتواجد في تقدم مستمر في كافة المجال الحياتية، ونطالب يوميا، على جميع الاصعدة بحقوق المراة، الا انه ما زال هنالك فجوة واسعة بين الرجل والمراة في كافة شرائح المجتمع في البلاد.
حملة "مي تو" جاءت لتخدم الرؤية النسوية الليبرالية
بمناسبة حلول يوم المراة العالمي، تحدث مراسل موقع "بكرا" مع الحقوقية جاليا فييط والتي تحدثت عن الفجوة الموجودة بين الرجال والنساء في البلاد، وعن اسبا ب تلك الفجوة، واقترحت اساليب معينة من اجل تقليص الفجوة، وقالت: "حملة "مي تو" هي خطوة رائعة وقوية من قبل المجتمع النسائي القوي في الدول الغربية وتدعمها كبار وسائل الإعلام وأصحاب الراي، وخُصص لها ميزانيات كبيرة عن طريق التبرعات، بالتأكيد جاءت هذه الحملة لكي تخدم الرؤية النسوية الليبرالية، وساعدت، وتساعد في زيادة الوعي لتبني النهج النسوي، ولكن في نفس الوقت لا يمكن الاعتماد على الحملة فقط في صرعنا للحصول على حقوقنا، ولكن لا شك بان نجاح هذه الحملة سيكون في المدى البعيد، وسوف تساعد حملة "تو مي" عدة نساء الموجودات في اوضاع صعبة ويعانون من التمييز على توسيع نضالهم من اجل الحصول على كافة حقوقهن.
واضافت فييط :" اقدر عمل اللوبي النسائي ، الذي يعمل جاهدا في مجالات متعددة ليشكل تأثيرا واسعا على الجمهور في البلاد، ولا سيما فيما يتعلق بالتمييز ضد المرأة في سوق العمل ،واستبعاد النساء من الأماكن العامة.
اضف الى ذلك، كما هو الحال في كل تنظيم او مجموعة ، فإنه لا يمكن لهذا اللوبي أن تشمل خدماته جميع احتياجات الجمهور المستهدف، لأنها كثيرة ومتنوعة. ولذلك، ينبغي أن نفتخر بوجود منظمات نسوية أخرى مثل "صوتك"، "معك" ، "اختي" وجمعية التمكين الاقتصادي للمرأة، وجمعيات اخرى.
لتوضيح أوجه التشابه والاختلاف، بين اوضاع النساء العربيات واليهوديات المتدينات، يمكن ان نكتب على الاقل رسالة دكتورة واحدة
وتطرقت فييط الى التعاون بين النساء العربيات والنساء اليهوديات المتدينات حيث قالت :" لتوضيح أوجه التشابه والاختلاف، بين اوضاع النساء العربيات في البلاد، واوضاع النساء اليهوديات المتدينات، يمكن ان نكتب على الاقل رسالة دكتورة واحدة، واظن هنالك امراة بدات بالعمل على هذا، الجوانب المجتمعية والثقافية والدينية، في هذين المجتمعين تفرض قمع واستبعاد النساء من هذه المجموعات بطرق مختلفة، لكن العامل المشترك وهو القمع واستبعاد النساء ليس من المفروض ان يكون الاساس لهذا الصراع، مع هذا ان على ثقة تامة بان علاقات الصداقة بين نساء من خلفيات مختلفة وبناء شبكة نسائية تجتاز الطائفية والقومية يمكم ان تعزز قيمة كل امراة وكل مجموعة في نضالها الصادق ضد التمييز والاستبعاد من اجل تحقيق ذاتي وتأثير كبير للنساء على المجتمع الذي يعيشون به.
الخطاب لا يكفي
واختتمت : اظن ان الخطاب لا يكفي ، الحوار يؤدي الى زيادة الوعي في مجال التمييز، ولكن هذا ليس الا مرحلة اولى فقط من اجل ايجاد الحلول المناسبة لهذه القضية، حتى ننجح في تغيير هذه الانماط الحياتية المتوهجة، يتوجب على الرجال والنساء ان يعملوا على احداث تغيير جذري لنمط حياتهم في البيت والعمل، يتوجب ايضا مساندة النساء الموجودات في اماكن اتخاذ القرار ( الجامعات ، تنظيمات تجارية، مراكز جماهيرية، ومكاتب حكومية) .
اظن في عام 2018 في البلاد يوجد ازدواجية في هذا الاتجاه، حيث نفي مجالات معينة هنالك تحسن وتقدم في مكانة المراة ولكن في مجالات اخرى هنالك تقصير كبير، وهذه ظاهرة مقلقة.
[email protected]
أضف تعليق