لا تشهد مدينة ام الفحم حتى اللحظة أيّة اجواء تتعلق بالانتخابات التي ستكون بعد 8 أشهر سوى اعلان "الغد المشرق" عن ترشيح تيسير سلمان محاميد للمنافسة على كرسي الرئاسة.
وأجرى مراسل "بكرا" هذا الحوار المطوّل مع اولّ مرشّح رسميًّا للانتخابات في ام الفحم.
وقال:" نحن نطمح حقيقة للتغيير الجذري وليس الشكلي فقط . بمعنى انه مهما تغيرت الشخصيات والوجوه فان الوضع سيبقى على ما هو عليه بل سيزداد سوءا اذا لم تختلف السياسة ذاتها لاسيما اذا ظل يقف وراء الكواليس من يقف .فنحن في الغد المشرق لدينا الخطوط الحمراء التي لا نتنازل عنها ولن نسمح باجتيازها بمعنى ان مبدأ المحاصصة والاتفاقيات المسبقة والوعود العائلية والحزبية كما جرت العادة لن تكون بقاموسنا ولن نسمح بتكبيل انفسنا والتنازل عن الحق العام من اجل ارضاء احد ، بل نحن نؤمن بتساوي الفرص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن عدد الاصوات التي سيجلبها معه .. فانه ليحز بالقلب حقيقة ان نرى اهلنا في ام الفحم بدأوا يرتأون بان انقاذ بلدتنا لن يكون الا على يد لجنة معينة او رئيس يهودي تتوفر فيه تلك الشروط وكأنه لم يبق في ام الفحم طرف نزيه وعادل ولهذا كان من واجبنا توفير تلك الامور والشروط فلا يقال ان اعمار ام الفحم هو بيد وجه غريب فقط ونحن فيها ".
وحول طريقة النظر للمرأة واعتبارها شريكة بالمعركة الانتخابية، يقول:" لقد ارتأينا نحن الغد المشرق ان للمرأة دور هام وفعال في تصليح الكثير من الامور وان تكون شريكة بصنع القرار .. وذلك لانها حقا قد اثبتت في العقود الاخيرة مدى قدرتها على العطاء والعمل وايصال الرسالة على الكثير من الاصعدة منها الطبي والتعليمي والتربوي وكذلك السياسي والاداري وغيرها الكثير .. ففكرتنا هي: امراة مثقفة اكاديمية مهنية ربما تستطيع ان تعطي اكثر من رجل لا يملك تلك المؤهلات بالاضافة الى قدرتها على التواصل والتقرب اكثر لجمهور النساء والشابات".
وضع خطوط اشفاء
وأشار الى العجز المالي الكبير في البلدية قائلا:" لا شك ان موضوع العجز المالي والديون المتراكمة هو نتيجة لامور كثيرة وله عدة مسببات لا اريد الخوض بها فانها لا تخفى على عاقل .. ولكن كان لا بد من طرح هذه المسالة ووضع العديد من خطط الاشفاء وقد قمنا بذلك فعلا. ولقد توصلنا الى الكثير من الحلول التي ستساعد في حل تلك الازمة وذلك بعد اجراء عدة بحوثات واستشارات مهنية وبالتالي وضعنا الخطط المناسبة والتي من شانها التغلب على تلك الازمة الخانقة".
وحول سبل ادارة البلد واذا كان هناك خطة عمل او مجلس استشاري، يحدّثنا:" ادارة البلدية لا بد لها ان تقوم على اسس مهنية ومدروسة ويقف على راس تلك الاسس مبدأ "الرجل المناسب في المكان المناسب" .. ثانيا لا بد من مرجع مهني وجهة استشارية تقوم بتقييم التعيينات في البلدية حسب المعايير المهنية المطلوبة واللازمة لكل منصب او وظيفة وذلك حسب مؤهلات كل شخص ومدى خبرته وقدرته على العطاء . الامر الذي من شانه ان ينهض ببلدتنا نهوضا جذريا ومن شانه ايضا ان يساهم في تساوي الفرص بين ابناء العائلة الفحماوية من الذين يملكون تلك المؤهلات ولا يقتصر الامر على عائلات بعينها او احزاب او تكتلات".
وعن اجواء الانتخابات، يقول بحديثه مع بكرا:" حقيقة نحن لم نر اي منافسة حتى هذه اللحظة لاننا لم نجد اي تغيير جذري في اي من الذين طرحوا او يفكرون في طرح انفسهم لرئاسة او عضوية .. فمبدأ العائلية ما زال مهيمنا وكذلك الوعودات والمحاصصة عند من طرحوا انفسهم.. الامر الذي يجعلنا حتى اللحظة نحن الوحيدون في طرح التغيير الجذري والحقيقي والذي يصبو اليه المواطن الفحماوي.. وكم نتمنى لو كان غيرنا يؤمن بذلك المبدأ فتكون هناك منافسة حقيقية بين الافضل والافضل منه ان صح التعبير".
لا يمكن دخول الفخ
اما عن رفض المواطن لأن يكون رئيسا لمؤسسة مريضة، يضيف:" نعم لا يمكن لاحد ان يدخل هذا الفخ الا اذا كان قد جهز خطط الاحياء والاشفاء من قبل وكان على علم ودراية وذو خبرة ومعرفة ويقف من ورائه اهل الخبرة والمهنية والذين من شانهم ان يخلصوا هذه البلدة من هذه العلل والامراض وهذا ما قمنا بفعله حقا".
وانهى كلامه قائلا:" رسالتنا لكل مواطن ومواطنة في ام الفحم ان حكموا عقولكم وضمائركم قبل كل شيء واجعلوها تصب في مصلحة ام الفحم فقط بعيدا عن سياسة العاطفة والتحيز للعائلية والمصالح الشخصية الضيقة ... وان اعلموا ان الخير اذا عم فسيعم على الجميع وان الظلمة كذلك ان سادت فستسود على الجميع ولن تشفع حينها لاحد منا قرابته او مصالحه الشخصية الضيقة .. وان اعلموا كذلك ان اصواتكم هي امانة فادوا الامانة لاصحابها ومستحقيها وذلك حسب اعتقادكم وايمانكم الشخصي بقدرة ونزاهة هذه الجهة او تلك".
[email protected]
أضف تعليق