شعارات واستنكارات، وقفات احتجاجية وتظاهرات، ولا تزال عدة تساؤلات، تطرح حول من يتحمل مسؤولية استفحال ظاهرة العنف والجريمة الأكثر خطورة وبروزا في السنوات الأخيرة، ولماذا لا يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لقلعها من جذورها؟

حتى اللحظة ما يعادل 50 حالة اعتداء وإطلاق نيران وقعت في الناصرة في الأشهر الأخيرة كان اخرها إطلاق النار على مكاتب شركة العفيفيي وإطلاق نار على شاب في مجمع "دودج سنتر" .. ناشطون وسياسيون تظاهروا واحتجوا اليوم في الناصرة، وماذا بعد ؟ هل هي وقفة ذات أهداف سياسية تهيئة للانتخابات القادمة، ام سيتلوها خطوات تصعيدية غاضبة في مواجهة الجريمة والظلم؟

"بكرا" تحدث الى بعضهم وهذا ما كان..

رامي بزيع: نحمل الشرطة مسؤولية ما يحصل من عنف في الناصرة

رجل الاعمال والمرشح لرئاسة بلدية الناصرة رامي بزيع قال لـ"بكرا": جاءت هذه المظاهرة بعد جهود وثمار عدة أحزاب وشخصيات معروفة في الناصرة الذين أرادوا أن يعبروا عن استنكارهم ورفضهم لأحداث العنف الأخيرة في الناصرة، احداث مخزية ومقلقة تضع الناصرة ومكانتها ومستقبل أبنائها في خطر.

وتابع بزيع ل "بكرا": حملة الناصرة في خطر التي خرجنا بها ندعوا للوقفة الاحتجاجية اعتقد انه الشعار المناسب، لان أبنائنا في خطر، الهدف منه هو صحوة المجتمع كله بان بلدانا وقرانا العربية تواجه خطر العنف والجريمة ويجب التصدي لها.

وعن الخطوات التصعيدية القادمة لمحاربة العنف والاعتداءات في الناصرة قال بزيع: هذه اول وقفة احتجاجية نقوم بها ضد هذه الظاهرة وسيكون لما في المستقبل عدة فعاليات ونشاطات ستبدأ من مركز الشرطة في الناصرة التي نحملها مسؤولية كل ما يحصل من عنف وجريمة في الناصرة والمجتمع العربي.

أحلام أبو سلوطة: العنف نتيجة التمييز العنصرية والفقر

الناشطة أحلام أبو سلوطة قالت لـ "بكرا" بدورها: هذه الوقفة ليست ضد إطلاق النار فقط وانما ضد العنف بكل اشكاله، كلامي او جسدي، وتم تنظيمها بمجهود كل الفئات في الناصرة وليس حزب معين فقط وانما شارك بها الجميع حيث اننا كلنا نملك نفس الهم والوجع وما يهمنا هو مصلحة الناصرة.

وتابعت أبو سلوطة قائلة: هذه الوقفة الأولى التي نخرج بها، الخطوات التصعيدية القادمة ستكون أكثر حزما وباتجاهات سلوكية معينة وأتأمل ان يكون هناك اتفاق مع إدارة البلدية والشرطة واهل الناصرة أيضا على أسس وطرق لمواجهة ومحاربة الظاهرة.

ونوهت قائلة: العنف ليس وليد لحظة معينة، وانما هو نتيجة طبيعية لأمور كثيرة منها التمييز والعنصرية والفقر الذين يعاني منهم مجتمعنا وأدوا بالتالي الى ما وصلنا اليه من استفحال العنف والجريمة وشرعتنها.

حسام موعد: لا يعقل ان تحل جريمة ضحيتها يهودي في ساعات قليلة و99% من جرائم العرب بدون حل

المحامي حسام موعد بدوره عقب لـ "بكرا" حول الموضوع قائلا: جاءت هذه المظاهرة لتندد ضد العنف في الناصرة بشكل عام، واعتقد انه امر جيد بأن هناك اشخاص لديهم مسؤولية تجاه الناصرة وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية ضد العنف لان ذلك يصب في مصلحة المجتمع وعلى الجميع ان يتصدى لهذه الظاهرة.

ونوه موعد قائلا: وجب التوضيح الى ان المسؤول عن محاربة العنف في المجتمع العربي والناصرة هي الشرطة، البلدية لا يمكن ان تحل محل الشرطة، هذه وظيفة الحكومة وعليها تقع المسؤولية في محاربة الجريمة، للأسف الشديد هناك تمييز عنصري بين المجتمعين العربي واليهودي في محاربة الجريمة، فلا يعقل جريمة تحدث في كفر قاسم والضحية كانت من المجتمع اليهودي ان تقوم الشرطة بحلها خلال أربعة ساعات، بينما في المجتمع العربي 99% من قضايا العنف والجريمة بدون حل، هناك تقاعس كبير من شرطة إسرائيل وعليها إيجاد حلول للمجتمع العربي.

وتابع موعد قائلا: اما بالنسبة للبلدية، فهناك شرطة جماهيرية يجب تقويتها لان لها دور في فرض النظام في المدينة، وأكرر بان المسؤولية تقع بالأساس على شرطة إسرائيل.

طارق شحادة: يجب ان نتصدى لأعمال الزعرنة الآخذة بالتزايد في الناصرة

اما طارق شحادة مدير جمعية السياحة والثقافة في الناصرة فقال: للأسف هذه الظاهرة تأخذ بالتفشي حيث يعاني منها مجتمعنا العربي كله، ونحن في جمعية الناصرة للثقافة والسياحة بالإضافة الى جمعيات أخرى فاعلة وناشطة في مدينة الناصرة همنا الناصرة أولا، ولهذا السبب حتى في الاحداث الأخيرة قمنا بإصدار بيان مندد ومستنكر مشترك، كما اننا نحاول ان نقوم بكل ما بوسعنا لاستئصال الظاهرة الحالية الآخذة بالتفشي، وللأسف الجديد لا نستطيع ان نقول ان العنف غير موجود في الناصرة لان ذلك غير صحيح ونحن نرى العنف المتزايد في السنوات الأخيرة ونرى اعمال زعرنة بشكل دائم وعلينا الوقف وقفة واحدة لمنع هؤلاء الأشخاص وهذه الظاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]