أعرب الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين عن مخاوفه من أن تجد تل أبيب نفسها هدفا لعدد كبير من الصواريخ الباليستية.

وقال يدلين متحدثا عن مشاريع إيران المحتملة في سوريا: "إسرائيل لا تعتقد أن أحدا اليوم يمكنه أن يعيق إيران في نشر وجودها العسكري في سوريا على أساس ثلاثة نماذج:

الأول تشكيل منظمة إرهابية أخرى على غرار حزب الله في سوريا، أو نشر حزب الله على الحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان.

النموذج الثاني عراقي ويتمثل في إقامة تشكيلات عسكرية شيعية بحيث يمكن أن تستخدم ضد إسرائيل.

الثالث: الكثير من الصواريخ الباليستية يمكن أن توجه نحو تل أبيب، على نمط التهديد الصادر عن كوريا الشمالية تجاه كوريا الجنوبية.. وإسرائيل مصممة على عدم السماح لإيران بتحقيق أهدافها".

وبشأن علاقة تل أبيب بجبهة النصرة، شدد المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق في حوار مع صحيفة "كوميرسانت" على عدم وجود أي علاقة لإسرائيل بالنصرة، مشيرا إلى أن تل أبيب لديها اتصالات مع البلدات السنية في منطقة مرتفعات الجولان، وذلك لحاجتها الماسة لمساعدات إنسانية وطبية، لافتا إلى أن إسرائيل تفعل ذلك لأنها لا تريد أن تتعاون هذه البلدات مع حزب الله وإيران.

مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجيمسؤول إيراني: الطائرة المسيرة التي أسقطتها إسرائيل تابعة للجيش السوري
وردا على إلحاح الصحفي الذي أجرى المقابلة بشأن علاقة تل أبيب بالنصرة، أكد يدلين أن إسرائيل لديها اتصالات مع "ممثلي المعارضة السورية المعتدلة في منطقة الجولان.. وأكرر هذا تعاون غير عسكري".

وحول احتمال أن تتدخل إسرائيل بشكل مباشر في الأزمة السورية، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: "نحن لا نتدخل في الحرب الأهلية في سوريا. لكن لن نسمح أبدا لإيران وحزب الله باستغلال الأوضاع".

وحذر يدلين في هذا السياق من أنه "في تلك اللحظة إذا ما شكلت إيران وحزب الله والأسد تهديدا لأمن إسرائيل وتجاوزوا خطوطنا الحمراء، فسترد إسرائيل على الفور. وهم رأوا ذلك فعليا في السنتين أو الثلاث الأخيرة".

المصدر: كوميرسانت

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]