ألقت الناشطة اللداوية منار أبو دحل خطابًا في البرلمان الروماني، ممثلة عن جمعية نساء يصنعن السلام بعدما حازت الأخيرة على جائزة عام 2017 من الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط. 

وقالت أبو دحل في خطابها: السيدات والسادة الحضور الكريم مع حفظ الألقاب، السلام عليكم: " اسمي منار أبو دحل عربية مسلمة من مدينة اللد في دولة إسرائيل- عضوة في حركة نساء يصنعن السلام.


اود بداية ان اشكر الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي منحت جائزة سنة 2017 لحركة نساء يصنعن السلام.

وذلك لأن الحركة تدعم مسيرة السلام، الحوار البناء وتعمل للتوصل الى حل سلمي يحترم كال الطرفين اإلسرائيلي والفلسطيني.

هذه الجائزة تعني لنا فخر، اعتزاز ودعم الستمرارنا في العمل نحو السلام والأمن- ونحن نساء يصنعن السالم لن نتوقف حتى التوصل الى اتفاقية سياسية.


نساء يصنعن السالم هي حركة إسرائيلية، مدنية- تطوعية انشاءت حركتنا سنة 2014 خالل الحرب بين غزة وإسرائيل، حينها قررت
مجموعة نساء عدم البقاء مكتوفات االيدي، والعمل على تغيير لغة الكراهية الخوف الى لغة حب وامن بين الشعبين.

الحركة مكونة من نساء عربيات ويهوديات- متدينات وعلمانيات من شتى الأطياف الحزبية. وبالطبع هناك مجموعة ال بئس منها من الرجال- توحدوا بعزيمة وإصرار لجلب االمن والسالم لمستقبل أفضل ألاودهم.


اهداف حركتنا:

1 .العمل على تحقيق حل سلمي للصراع اإلسرائيلي والفلسطيني، حل يحفظ كرامة الطرفين ويحظى باإلنصاف والتوافق.

2 .دمج أكبر عدد من النساء بالمكاتب الحكومية التي تعالج السالم، وبالأخص طواقم المفاوضات السياسية ومنتديات السالم واالمن، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 1325.

تقوم الحركة بنشاطات عديدة في الميدان، وتترك بصمات مؤثرة، على الساحة السياسية والجماهيرية العامة، ومن ضمنها:

1 .تعاون بين النساء االسرائيليات والفلسطينيات اللواتي يعملن بموازاة لحركتنا، وفي دوائر تشهد اتساعا. فهذا يعزز احتمال التوصل الى حل سلمي شامل.
حيث أقمنا في شهر أكتوبر األخير- خيمة هاجر وسارة بمنطقة البحر الميت، واشترك فيها مئات االف من النساء االسرائيليات والفلسطينيات.


2 .نرقى بالحاجة الى حل سياسي المتواجد على راس جدول االعمال- من خلال ممارسة الضغوط المباشرة- اإلعالمية منها والجماهيرية على صناع القرار. مثال على ذلك: نتواجد أسبوعيا أيام االثنين في الكنسيت الإسرائيلي.

3 .نقيم أنشطة ميدانية وإعالمية بغية توسيع وتعميق الفهم في موضوع الاتفاقية السياسية من اجل ضم المزيد من الرجال النساء للحركة. مثال على ذلك:

نتواجد مرة بالشهر على مفترقات متعددة بالبلاد. اما عن سبب انتسابي لنساء يصنعن السالم، فانا مؤمنة بالعمل النسائي الذي يتميز
بحس الحوار والتفكير الخالق.

أؤمن ان النساء تملك القدرة على التواصل، الى إجابات واحتياجات مجمل فئات المجتمع. تعلمت من الحركة: القدرة على تحقيق االحالم، والقدرة لبناء وتقدم مجتمعات مختلفة وازدهارها صوب الأمن والسلام.

نساء يصنعن السلام برهان على قدرة أبناء البشر، بالعيش سويا، حياة امن وسلام. ميزة عمل حركتنا هو البحث عن المشترك بين الشعبين، وهذا سبب نجاحنا.
واختم بقول- السالم ليس حلما بعيد المنال، السالم هو قاعدة حتمية لمعيشة الشعبين بحرية. لذا فأننا نرجو من أعضاء وعضوات الجمعية، المساعدة والتعاون معا، حتى التوصل الى اتفاقية سياسية بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]