من نجاح الى اخر ومن انجاز الى انجاز أفضل منه، هذا هو حال المستشفى الفرنسي في الناصرة، بالرغم من الصعوبة في تحصيل ميزانيات كافية لجميع المشاريع من وزارة الصحة الا انه السباق في الإنجازات والمشاريع التي تدعم الناصرة والمنطقة وتضعه على اعلى الدرجات في سلم المستشفيات من ناحية المقاييس والمواصفات العالمية، فمن شهادة اعتماد عالمية، الى القسم الأول لعلاج وجراحة الأطفال بين مستشفيات الناصرة.

اول مستشفى في الناصرة يحصل على شهادة اعتماد عالمية

د. نائل الياس مدير المستشفى، وضع نصب اعينه من ان استلم المنصب ببناء مشروع جديد لتطوير المستشفى حتى يتناسب مع المقاييس العالمية متحديا جميع العقبات، قال ل "بكرا": استلمت زمام الأمور في المستشفى الفرنسي في الناصرة منذ سنتين وأربعة اشهر حيث تقدمنا بخطوات كبيرة نحو ترتيب وتنظيم المستشفى من جديد وبناءه وإعادة هيكلته في نواحي عديدة حتى يعمل وفقا لمقاييس عالمية، وحصلنا في السنة الأخيرة على شهادة اعتماد عالمية تعطى للمستشفى الذي يمر بفحص على مدار خمسة أيام، حيث يقوم فريق معين ومختص من أمريكا بزيارة المستشفى وفحص ادق الأمور بهدف الحفاظ على امن العلاج والمتعالجين بحسب المتطلبات والمواصفات العالمية، هذا المشروع نعتبره مشروعا ضخما بتكلفة ضخمة حيث اضطررنا الى بناء وحدات خاصة تتعامل مع هذا التحدي الكبير، وقمنا بالنجاح واصبحنا اول مستشفى في الناصرة يحصل على هذه الشهادة ويقوم بهذا الإنجاز، وانصح مستشفيات الناصرة ان تقوم بهذه الخطوة ما سيفيد الإدارة والطواقم في أي مستشفى.

وتابع قائلا: مشاريع عديدة قمنا بها في السنوات الأخيرة شملت مدخل جديد للمستشفى الفرنسي، وصيدلية جديدة تتماشى مع متطلبات وزارة الصحة الإسرائيلية، ونعمل مستقبلا على زيادة غرف العلاج المكثف لدى الخدج حسب متطلبات وزارة الصحة، لدينا اليوم أكبر قسم للخدج في الناصرة، ونعمل على توسيع هذا القسم.

نحتاج الى دعم وزارة الصحة حتى نستمر مستقبلا

وتابع في حديثه ل "بكرا": هناك مستشفيات حكومية تتلقى دعم كامل من وزارة الصحة والحكومية الإسرائيلية، ومستشفيات تتلقى الدعم والتمويل من صندوق المرضى، اما مستشفيات الناصرة فتتلقى التمويل من مصادر خاصة، علينا ان نجمع الميزانيات بشكل مستمر حتى نقدم خدمة جيدة لأهالي الناصرة، نحن لا نحصل على ميزانيات بشكل متواصل من وزارة الصحة او صناديق المرضى، نحن مجبرون على تحسين انتاجنا حتى نقف في جميع المهمات، وفي حال وجود عجز مالي في نهاية العام هذا الامر ممكن ان 

وأوضح: وزارة الصحة تفضل أولا دعم المستشفيات الحكومية، وفي حال لم تدعمنا ممكن ان يؤثر ذلك على عمل مستشفيات الناصرة مستقبلا لذلك فأننا نحاول دائما بالتعاون فيما بيننا بالعمل مقابل وزارة الصحة ونطلب الميزانيات المطلوبة حتى نستمر بخدمة اهل الناصرة والمنطقة، ومن ناحية أخرى عدم وجودنا في المركز وكوننا عرب ما يؤثر أيضا على الميزانيات التي ممكن ان نحصل عليها من المؤسسات الحكومية.

وزارة الصحة تشترط توحيد المستشفيات لتعطينا الدعم

وأردف موضحا: في السنوات الأخيرة تطلب منا وزارة الصحة ا نوحد المستشفيات في الناصرة حتى تقوم بإعطائنا الميزانيات، وانا اشعر بان هذه المعادلة غير صحيحة، والمفروض ان تتحمل وزارة الصحة المسؤولية وان تساعدنا بإكمال عملنا كما يجب بدون أي شرط مسبق، من ناحية أخرى فأننا نحاول إيجاد صيغة تعاون بين جميع مستشفيات الصحة أولا لمصلحتنا وثانيا امام وزارة الصحة، ولكنني ارفض كليا ان تكون المساعدات من وزارة الصحة مشروطة بتوحيد المستشفيات.

صعوبة في تجنيد أطباء وممرضين كفؤ..

ونوه: فضلا عن الصعوبة في تجنيد الميزانيات لدعم مستشفيات الناصرة او المستشفى الفرنسي فاننا نواجه ايضا صعوبة في تجنيد أطباء وممرضين للعمل هنا في الشمال وترك المركز، من الصعب ان تجد طبيب ممكن ان يضحي ويأتي لخدمة مجتمعه، وانا أتوجه للأشخاص الكفؤ بأن يتوجهوا الينا حتى نخدم اهل الشمال والناصرة كما فعلت انا قبل سنوات عندما قمت بترك عملي في المركز والمستشفيات الكبيرة واخترت ان اعمل في الناصرة واخدم شريحتي ومجتمعي.

واختتم الياس ل "بكرا": نعمل حاليا على بناء جناح خاص يعطي خدمة للطفل بكل ما يتطلب، خدمة داخلية او جراحة، اليوم لدينا القدرات بإعطاء الطفل كل مجالات العلاج التي يحتاجها، وقد حصلنا هذا العام على موافقة وزارة الصحة بتشغيل سريرين علاج مكثف للأطفال وهذا الامر غير موجود في الناصرة، هدفنا ان نكون العنوان لكل امر طبي يتعلق بالأطفال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]