تظهر في السنوات الأخيرة مؤسسات إعلامية عديدة، بلا رؤية واضحة ولا أجندة، والامر بات يشكل حالة انتقاد واسعة بين الاعلاميين والمهتمين.

رؤية 

وحول اهمية وجود رؤية للمؤسسات الاعلامية، اجرى مراسل "بكرا" مقابلة مصوّرة مع المدرِّب والمستشار الإعلامي وليد بطراوي الذي قال:" يعني لا يوجد اَي مؤسسة سواء اعلامية او تجارية او مجتمع مدني الا ولديها الرؤية الواضحة والرسالة الواضحة والقيم كذلك. في مجتمع يسود به التنافس بين وسائل الاعلام وسرعة نقل المعلومة وهناك تزاحم كبير جدا بسبب الثورة التكنولوجية الموجودة. يجب ان تكون لدى جميع وسائل الاعلام، سياسة تحريرية واضحة وثانيا ان يكون لدى هذه المؤسسة وللعاملين فيها فهم للرسالة وفهم للرؤية وايضا للقيم التي يودون العمل وفقها وعدم وجود مثل هذه الأساسيات في العمل الإعلامي، يفتح المجال للاجتهادات الكبيرة بين الصحافيين ويفتح المجال لخطيئة الرقابة الذاتية بحيث يصبح الصحفي رقيب على نفسه نظرا لعدم وجود سياسة واضحة ومكتوبة لعدم فهمه للقيم التي يلتزم بها لعدم وضوح الرسالة والرؤية لدى مؤسسته أيضاً في ظل هذا التنافس هناك عدة معايير وفي بعض الأحيان المؤسسات الاعلامية تعتقد ان كثرة المتابعة والجمهور يعني انها ناجحة، انا برأيي انه يجب ان تكون صادقة وتنقل الحقيقة وتلتزم بالمصداقية وبالتالي تبني الجمهور وتكسب ثقته وبرأيي ما يقدمه الاعلام للمواطن هو معيار عن النجاح الوحيد لديها".

الرقي بمهنة الصحافة وتدويل القضايا 


وحول سبل الرقي بمهنة الصحافة، يقول:" هذا يأتي ليس بامتحان، ضد مقولة ان الصحفي يولد صحفيا، الصحافة اكتساب مهارات واكتساب خبرة والصحافي هو كل من يعتاش من مهنة الصحافة، سواء عمل بمؤسسة اعلامية او بشكل حر ومستقل والاعلام ليس كالطب وليس كالمحاماة، لا يوجد ما هو صحيح وما هو خطأ، انت ليس كمن يرتكب الخطأ في المحاماة او في الطب وبالتالي مهمتنا ان ننقل الحقيقة واذا ما ارتكبنا الأخطاء يمكن معالجتها بشكل سريع وتصحيحها وبرأيي الحل الانسب للرقيّ بالصحافة والاعلام هو تنظيم هذه المهنة بطريقة عبر المؤسسات وعبر نقابة للصحافيين تقوم بتنظيم المهنة ووضع معايير خاصة بالمؤسسات الاعلامية للرقي بالعمل الإعلامي وهذا بالأساس مهمة كل مؤسسة اعلامية".

وعن اهمية تدويل القضايا الاعلامية، يحدّثنا:" اولا نحن لا نعيش بمعزل عن العالم وهناك قضايا محلية يشترك بها العالم، ربّما على سبيل المثال، البطالة التي لا تقتصر على المجتمع الفلسطيني او الاسرائيلي وبالتالي في كثير من الأحيان يحتاج المواطن لان يخرج من عزلته وتدويل القضايا مثل الأخطاء الطبية والهجرة ، جميعها تخرج المواطن من عزلته وتظهر له ان هذه طاهرة عالمية وممكن من خلال مشاركتها مع الآخرين، زيادة الوعي حولها ومعالجتها".

واختتم كلامه قائلا:" الاعلام لم يعد كالسابق، اصبح خدمة ان لم يستطع الاعلاميون تقديم الخدمة للمواطن فانا برأيي يكون اعلام مقصّر، الاعلام يحتاج المواطن ليحميه والاعلام بحاجة ان يقدم الكثير للمواطنين من القضايا التي تهمه والقضايا التي تسلط الضوء على حياته اليومية والمشاكل التي يعاني منها".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]