كشفت مصادر مطلعة عن أن لقاءات وفد قيادة حركة حماس مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ركزت بشكل كبير على الأوضاع في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الوزير المصري أبدى توجهًا واضحًا لتحسين الأوضاع الإنسانية وأكد أن مصر وبالتعاون مع الأمم المتحدة والدول المانحة ستعمل على وضع حد للانهيار الجاري في القطاع.

وأشارت إلى أن مصر ستقوم بخطوات ملموسة في موضوع آليات فتح معبر رفح البري ودخول البضائع بل ودخول شركات مصرية للعمل في غزة لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية.

وبينت تلك المصادر أن الوزير المصري يرغب في سرعة نزول الوفد الأمني إلى غزة لمتابعة ملف المصالحة وإحراز تقدم فيه.

ونبهت إلى أن المباحثات تضمنت موقفًا ثابتًا مشتركًا يرفض أي مساس بسيادة مصر نحو سيناء تحت دعاوى ما يسمى بتوسيع قطاع غزة في سيناء، مبينة أن هذا الموضوع ليس موجود في القاموس السياسي لمصر أو حماس.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية قال إن وفد حركته المتواجد في القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بحث مع وزير المخابرات المصري عباس كامل عدة قضايا.

وذكر الحية في تصريح وصل "صفا" نسخة عنه الثلاثاء الماضي إن اللقاء تناول أربعة ملفات بالبحث المعمق وهي التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأوضاع الانسانية في قطاع غزة وملف المصالحة إلى جانب العلاقة الثنائية على المستوى السياسي والأمني.

وأشار إلى أن وفد الحركة الذي يضم إلى جانبه وهنية كل من القياديين فتحي حماد وروحي مشتهى المخاطر التي تمر بالقضية الفلسطينية بظل قرارات الإدارة الامريكية المتعلقة بالقدس واللاجئين.

ولفت الحية إلى أن اللقاء بحث باستفاضة ظروف قطاع غزة والآلام والصعاب الخطيرة التي وصلت إلى مراحل متفجرة لاسيما مع وصول الأوضاع الصحية والبيئية إلى شفا الانهيار.

ونبه إلى أن وفد حماس جدد التأكيد على ضرورة إنهاء أزمة معبر رفح بشكل كامل والعمل بكل جهد ممكن لإنهاء معاناة المواطنين الصعبة وتحسين الأوضاع الحياتية والانسانية والاقتصادية.

وأشار القيادي في حماس إلى أنه دار نقاش صريح حول العلاقة الثنائية بين الجانبين، إذ أكد الوفد على موقف حركته الثابت من حماية الأمن القومي المصري فهو بعد عربي وفلسطيني وتأمين الحدود الفلسطينية المصرية لكي لا تستغل بالأضرار بأمننا الفلسطيني والمصري.

كما بين أنه جرى بحث معمق لملف المصالحة، إذ أكدت حماس ضرورة المضي قدمًا بهذا المسار وعدم الاستسلام لأي تعثر أو معيقات، وضرورة أن تستأنف مصر دورها الراعي والمتابع لتنفيذها.

وقال الحية إن وفد حماس لمس روحًا ايجابية لمتابعة الجهود المصرية، إذ سترسل وفدًا أمنيًا قريبًا إلى قطاع غزة للمضي في تطبيق تفاهمات المصالحة والعمل على إنهاء مشاكل وأزمات قطاع غزة.

ونقل عن الوزير المصري تأكيده وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس واعادة اللاجئين، وجانب القطاع باعتبار حل هذه الأزمات جزء من الأمن القومي المصري.

كما وعد كامل بالعمل على فتح معبر رفح بشكل طبيعي خلال المرحلة المقبلة.

وغادر وفد قيادي رفيع في حماس قطاع غزة إلى القاهرة عبر معبر رفح البري صباح الجمعة الماضية.

وقالت حماس إن الزيارة تأتي ضمن ترتيبات مسبقة وبإطار جهودها للتشاور مع مصر للتخفيف عن أهل غزة وفكفكة أزماته المختلفة والتي أوصلت القطاع لحافة الهاوية.

وبينت أنها ستبحث استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة على أساس اتفاق 2011 و2017، ولدفع الجهود المصرية لإتمامها.

ونبهت حماس إلى أنها تأتي أيضًا ضمن الجهود التي تبذلها لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس ومواجهة الاستيطان.

وبحسب بيان الحركة فإن الوفد يترأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وعضوية كلا من القياديين خليل الحية، وروحي مشتهى، وفتحي حماد.

وتعتبر زيارة هنية هذه الثانية منذ انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]