أقيم في الأسبوع الماضي في مركز محمود درويش الثقافي البلدي- الناصرة، ندوة أدبية للأديبة ليلى حجة بمناسبة إشهار ديوانها (يوم اللقاء). شارك فيها إضافة لها كل من د. بشارة مرجية والشاعر مفلح طبعوني، كذلك الإعلامي فهمي فرح الذي أبدع في إدارة الندوة التي افتتحها مرحّبًا بالحضور والحاضرين.

بداية قدمت الأديبة حجة باقة من أشعارها وتبعها الشاعر مفلح طبعوني الذي تحدث عن الشعر العربي بأشكاله المختلفة منذ عصر ما قبل الإسلام حتى هذه الأيام، ومما قاله الطبعوني: "أثبتث قصيدة النثر الفلسطينية حضورها بعد أن أثبتته في قصيدة الصدر والعجز والقافية ومن بعدها أثبتت حضورها في قصيدة التفعيلة حتى وصلت الى القصيدة النثرية. تابعت القصيدة العربية مسيرتها بجميع صورها، وما يهمنا في هذا اللقاء قصيدة النثر، خصوصًا الفلسطينية التي أثبتت نفسها بين ابداعاتنا المحلية والعربية وبدون مبالغة على العالمية".
إضافة لذلك قدم الطبعوني نماذجًا لقصيدة النثر عندنا، تحدث فيها عن دور الشاعر طه محمد علي الذي رفع قصيدتنا النثرية لصفوف العالمية.
بعده عادت لتتابع الأديبة حجة فتحدثت عن إبداعاتها في أدب الأطفال وكيف تنقلت بينه وبين الشعر النثري والنثر الأدبي، وختمت مداخلتها الكثيفة بقراءات شعريّة من ديوانها (يوم اللقاء).

أما الشاعر صالح فارس الذي حضر خصيصًا من الجليل الأعلى فقد قدم قصيدة للشاعرة حجة المحتفى بها وبديوانها، أثارت أحاسيس الحضور المتواجدين بصدقها ووقارها.
وكان مسك الختام مداخلة د. بشارة مرجية عن أدب الأطفال عند الأديبة ليلى حجة ومما قاله عن هذا الأدب: " عالم واسع، يدخل فيه النثر والشعر، الواقع والخيال والكتابة فيه...ليست سهلة وكم من أديب أو شاعر أو كاتب قد صرّح بأنه لا يستطيع أن يكتب للأطفال...!
وأضاف، أكثر الألوان الأدبية المحببة للأطفال هي القصص المتنوعة، الشعبيّة والدينيّة، التاريخيّة، العلميّة، الواقعيّة، كذلك القصص عن الحيوانات مثل الطيور والأسماك...ألخ"
كما وتحدث مرجية عن شكل الكتاب وأهميته إضافة الى مضمونه ورسوماته. كما وتحدث عن إصدارات الكاتبة ليلى حجة في أدب الأطفال التي وصلت حتى الآن لعشر قصص، أولها كتاب "ملابس أحمد تصرح" (2009) وآخرها "أسماك البحر الخائفة"(2017).
ختم د. بشارة مرجية مداخلته ب: " لقد نجحت الكاتبة في ايصال رسالاتها الى عالم الأطفال بأسلوبها الجميل وحبكتها الإبداعية وبلغتها السهلة السلسة النابعة من قاموس الأطفال..محافظة على المعايير المطلوبة لقصص الأطفال الجيدة". وفي نهاية الندوة الشاملة والناجحة تناقش الجمهور مع المحاضرين مما أضاف للندوة روعة وجمالية، خصوصًا وأن بصمات الإعلامي فهمي فرج البعيد عن الذاتية كانت تبتسم للحضور والحاضرين وتشكرهم على حسن المشاركة، وتمنى للجميع النجاح والتقدم خصوصًا للأديبة المحتفى بها ليلى حجة.
يذكر أن الندوة أقيمت برعاية دائرة الثقافة الرياضة والشباب- بلدية الناصرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]