تعرّضت عائلة نور بريّة من الفريديس، يوم امس الاثنين لاعتداء على يد مجموعة من الشباب اليهود في زخرون يعقوف.
ووجّه المعتدون، عبارات بذيئة وعنصرية للعائلة العربية بالاضافة لالحاق الاذى بسيّارتهم.
وبحسب المواطن نور الذي تحدثنا معه خلال تواجده في مركز شرطة زخرون يعقوف، أن شابا اعتدى على زوجته حينما كانت تنتظر مع طفلهما في موقف سيارات، حتى ينهي هو وشقيقها معاملات بنكية، وعندما عاد للسيارة سمع زوجته تصرخ وتستنجد والطفل مرعوب ويبكي، وتفاجأ بوجود شاب يهودي يهددها ويوجه لها كلاما بذيئا وعنصريا.
وعندما رأى المعتدي الزوج ترك المكان. وعند اقدامه لمغادرة موقف السيارات، إلا أن المعتدي أغلق مخرج الموقف بسيارته واستدعى أشخاصا كانوا بمقربة من المكان صارخا "يوجد عرب مشبوهين يحاولون الاعتداء علي".
وهجم على العائلة أكثر من 10 أشخاص وضربوا نور والزوجة وشقيقها وقامت الفتيات اليهوديات بنزع المنديل عن رأس الزوجة وإهانتها، غير آبهين بصراخ وبكاء الطفل.
وافاد مراسل "بكرا" الى ان أفراد العائلة يعانون من ضربات وإصابات بالاضافة للصدمة وحالة الرعب والهلع التي اصابتهم.
زوجة نور بريّة الذي تعرض للاعتداء تقول بحديثها مع بكرا:" ما حدث معنا هو انه اثناء ايقافي للسيارة الخصوصية التي استقلها، قام يهودي بنعتي بعبار بذيئة ونابية تخدش الحياء، وحاول الاعتداء علي فقمت بالصراخ وتهديده بأنني سأتصل بالشرطة وذهبت لمحطة الشرطة وقمت بسرد ما حصل ليساعدنا أي أحد، لكن للاسف لم تتم مساعدتنا ولا حتى الاهتمام بنا لدرجة انهم قالوا لنا ان المحقق مشغول ولا يمكنه معالجة الامر الان".
الأمر ليس جديدًا..
وبدوره قال رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء وعضو المجلس المحلي - سامي علي، الذي قام بالكشف عن الواقعة لوسائل الاعلام والمسؤولين:" إن المناخ العنصري المتطرف السائد في البلاد والذي يجتاح كل مناحي الحياة بفعل التحريض الإسرائيلي الرسمي والشعبي على كل ما هو عربي فلسطيني، يهيئ الأرضية الخصبة للمعتدين العنصريين ويشكل دفيئة لتكرار أحداث مشابه، كالتي تعرضت لها عائلة نور برية من الفريديس".
وأضاف:" إن سيل القوانين العنصرية التي تسنها الكنيست وممارسات العنف اليومية بالضفة والقطاع بحق الفلسطينيين وانتهاك حقوق شعب بأكمله ودائرة العنف والحرب التي تغذيها حكومة اليمين بقيادة نتنياهو لا تبشر خيرا، بل تضفي شرعية على قمع واضطهاد الفلسطيني.
ومظاهر الاعتداء على المواطن العربي من قبل عنصريين يهود ليس جديدا وهو تجل للكراهية والحقد وسياسة الفصل العنصري التي تغمر الشارع الإسرائيلي".
وزاد:" وتكثر مثل هذه الاعتداءات ضد المواطنين العرب عقب كل حدث أمني ترتكبه إسرائيل، كإنتهاك سيادة دول مجاورة، وتصفية قيادات فلسطينية أو وقوع ما تسميه "عملية عدائية" حيث تثور نعرات العنصريين ويترجمون سياسات وتصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست لأفعال، الأمر الذي يؤكد أنها امتداد لهيمنة الأغلبية المتطرفة وعنجهية العقلية العسكرية الأمنية".
واختتم كلامه قائلا:" واستنكر تعامل الشرطة المتساهل، غير المسؤول وغير الجدي مع الحادثة، وعدم وصولها لموقع الاعتداء وعدم البدء بالتحريات والتحقيقات للقبض على المعتدين المشبوهين فورا، علما أن في مكان الاعتداء منصوبة كاميرات مراقبة، وكما نعلم جميعا أنه لو كان الضحية يهودي لتحولت زخرون يعقوب ومحيطها لمنطقة عسكرية مغلقة ولاستنفرت قوات أمن كبيرة وتم القبض على الجاني خلال ساعات".
[email protected]
أضف تعليق