قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إن إدارته تجنبت استخدام "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الدولي عام 2016 ينتقد المستوطنات الإسرائيلية لأن وتيرة البناء "تصاعدت بشكل حاد".

وأضاف أوباما متحدثاً في وقت سابق من الأسبوع في كنيس "ايمانوئيل" في نيويورك: "تصاعدت وتيرة البناء بشكل حاد.. إذا نظرتم إلى خارطة (الضفة الغربية)، فإنها تتحول الى أشبه بجبنة سويسرية، ويصبح من المستحيل بناء أي دولة فلسطينية".

وتابع أوباما "التصويت ضد القرار كان سيؤذي شرعيتنا في التأكيد على حقوق الإنسان فقط عندما يكون الأمر مريحا، وليس عندما الأمر يتعلق بنا أو بأصدقائنا".

وقال إنه "من أجل أن تكون صديقاً حقيقياً لإسرائيل، من المهم أن تكون صادقاً في ذلك، وسياسات هذه البلاد أحيانًا لا تسمح ذلك"، مشيرًا إلى أن طاقمه كان يصفه كثيراً بأنه "يهودياً ليبراليا"، وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

استخدام الفيتو 

يذكر أنه في آخر أيام ولايته الثانية، رفض الرئيس الأمريكي السابق أوباما استخدام الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن الدولي الذي ينادي بوقف البناء في المستوطنات والإعلان عن المستوطنات غير قانونية.

ونادى الرئيس المنتخب حينها دونالد ترمب أوباما إلى استخدام الفيتو ضد القرار، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة بالتحالف مع أعداء "إسرائيل".

وقال أوباما خلال كلمته "الان، لا يمكنني القول إنني متفائلاً اتجاه عملية السلام، واعتقد أن القيادة الفلسطينية ضعيفة جدا، والنهج السياسي داخل إسرائيل ابتعد عن إمكانية حل الدولتين. وبهذا الصدد، فإن نتنياهو يمثل الإجماع الواسع في إسرائيل".

ووصف أوباما الأمن الإسرائيلي بأنه أمر "غير قابل للخلاف"، مشيرًا إلى توقيعه في أيلول/سبتمبر 2016 على رزمة مساعدات عسكرية قيمتها 38 مليار دولار لـ"إسرائيل"، وهي أكبر رزمة مساعدات تقدمها إدارة امريكية إلى أي بلد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]