أسيل شريف- صفدي، ابن الناصرة، احتل جزءا كبيرا من حديث العالم العربي مؤخرا، بعد ان برز من خلال مشاركته ببرنامج "توب شيف" على قناة ام بي سي الى جانب عدد من الطهاة من بلدان عربية مختلفة، موهبته في الطهي وتحضير اشهى الاطباق بأساليب وانماط جديدة وأفكار متنوعة جمعت بين روح المنافسة وحبه لبلده الناصرة ولمجتمعه انعكست بوصوله الى مراحل متقدمة في المنافسة، الا انه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فعلى الرغم من الموهبة والقدرة على طهي كل ما هو مميز وذات ذوق رفيع الا ان اسيل لم يحصد اللقب.

عدم حصول اسيل على اللقب لم يشكل عائقا امام حلمه بان يصبح افضل الطهاة في العالم بل على العكس، فبعد خروجه من المسابقة بدأ فورا بدراسة مشاريعه القادمة التي تقربه من حلمه بالعالمية والتميز اكثر واكثر مرفقا ذلك بالامتنان لبرنامج توب شيف الذي اعتبره من اهم المراحل التي قادته الى الهدف وأوضحت الطريق امامه، مراسلة "بكرا" تحدثت مع صفي حيث قال: توب شيف بالنسبة لي كان حلم، حيث انني لم أتوقع في البداية بان أشارك في البرنامج، وهذه الفرصة علمتني الكثير من الأمور والتقيت بعدة اشخاص من جنسيات مختلفة ودول عربية مختلفة جمعنا حب الطهي والتفنن به، أخطأت كثيرا واستفدت كثيرا وتعلمت الكثير من خلال التحديات والصعوبات التي واجهتني اثناء المنافسة، حتى ان هذه المرحلة اثرت على ادق التفاصيل في حياتي وشكلت عنصرا مهما، صقلت شخصيتي وزادت ثقتي بنفسي وعلمتني ان اتحدى نفسي اكثر واطمح للأفضل حتى احقق ما اريده، الطريق لم يكن سهلا ولكنني عملت على تخطي العقبات، اردت ان احصل على اللقب ولكن حدثت ظروف.
وتابع قائلا: كان الامر واضح ان من يستحق ان يحصل على لقب "توب شيف" هو انا وهذا رأي الكثيرين، ولكنني لا اعلم ما الذي حدث ولا اريد ان اخوض في تفاصيل الموضوع، وانا اهنئ مصطفى الذي حصل على اللقب فهو يستحق ذلك وأتمنى له الأفضل.

احلم بأن افتتح مطعما خاصا بي واسميه تيمنا باسم والدتي

وأضاف لـ "بكرا": خلال مشاركتي في المسابقة أحببت المطبخ اللبناني كثيرا واحسست ان الطعام اللبناني هو الأقرب لطعامنا وموائدنا، ولكن كان كل همي ان اثبت ان طعامنا هو الأفضل، وهنا يكمن التحدي الأكبر، حيث عكست الاطباق المختلفة محبة كل مشارك لبلده وانتماءه لها، جميعنا قمنا بتحضير اطباق لذيذة ولكنني انا شخصيا قمت بتحضير اطباق مميزة بأفكار رائعة ستخدمني وتخدم مهنتي في المستقبل، اطباقي كانت مميزة وغريبة وجديدة أيضا.

وعن التحديات قال: التحدي الذي واجهني هو انني كنت ابحث عن السبل والوسائل بشكل دائم التي تتمثل بافكار جديدة تجعلني احتل مراحل متقدمة في البرنامج، واكون الأفضل دائما، كنت ابحث دائما عن الطرق التي تمكنني من تطوير نفسي وخوض المنافسة على أفضل صورة والمحافظة على مكانتي العالية في المنافسة.

وتحدث صفدي عما بعد توب شيف قائلا: توب شيف بالنسبة لي هي مرحلة نجاح كبيرة واعطتني شهرة وفتحت امامي عدة أبواب وعرفتني على اشخاص عديدين في العالم، اطمح مستقبلا بأن اصل الى مطاعم عالمية واتعامل مع طباخين ذات خبرة عالمية وان اصل الى المطبخ الأوروبي واتعلم منه، وبالنهاية حلمي الأكبر هو ان افتتح مطعما خاصا بي وان اسميه تيمنا باسم والدتي، يقدم اشهى الاطباق وافخرها بأنماط غريبة ومميزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]