أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية داخل الأراضي عام 1948، عن تنظيم مجموعة من الفعاليات المركزية في الثلاثين من الشهر الجاري، لمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين.

وقالت اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، إن هناك أربعة مهرجانات رئيسية سيتم تنظيمها في كل من مدينتي نابلس وغزة، كذلك في مدينة طمرة في الجليل، بالتزامن مع فعالية أخرى مماثلة في العاصمة اللبنانية بيروت، كذلك في العاصمة السورية دمشق داعية لأوسع تفاعل من أبناء شعبنا.

وأكد رئيس اللجنة النائب محمد بركة، ان فعاليات التضامن لهذا العام ستسلط الضوء على قانون القومية، وهو قانون تعمل دولة الاحتلال على تشريعه، واصفا إياه بأنه من أخطر القوانين على القضية الذي يرسخ رسميا وضع إسرائيل كدولة يهودية.

وأشار بركة إلى أن شعبنا اعتاد العنصرية الإسرائيلية من ملاحقة ومصادرة للأرض وممارسة كافة أشكال القمع، لكن كانت جميعها تجري في ظل قانون غير معلن، غير أن إسرائيل الآن لا تشعر بأي حرج من سن أي قانون عرقي كما أن قانون القومية يلغي كل القوانين التي تتعارض معه حث أن عنوانه الأساسي قائم على تفضيل يهودية الدولة والانتماء لليهود على أي اعتبار.

وأوضح أن يوم التضامن مع الجماهير الفلسطينية في الأراضي عام 1948، تحدد قبل ثلاث سنوات، ويجري تسليط الضوء على الفلسطينيين في الداخل و ما يواجهه مليون ونصف فلسطيني يحاولون الحفاظ على هويتهم والوقوف في وجه القوانين العنصرية والمضايقات والملاحقات التي تقوم بها دولة الاحتلال، بحقهم.

اعلان حرب 

ولفت بركة إلى أن جملة القوانين الأخيرة خاصة فيما يتعلق بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وضمها إليها كذلك اعلنه حزب الليكود في الفترة الماضية حول ضم الضفة الغربية الى اسرائيل إلى جانب قانون القومية جميعها تشكل اعلانا رسميا بأن إسرائيل دولة أبرتهايد.

وشدد على ضرورة أن يتم تسليط الضوء على كل تلك الممارسات والقوانين العنصرية التي تشرعها إسرائيل وتعريف العالم بها، ومن هنا يكتسب يوم التضامن هذا أهمية استثنائية لإزالة القناع المزيف عن دولة الاحتلال وكشف وجهها الحقيقي كونها دولة الأبرتهايد.

وقال بركة إن اللجنة ووزارة الخارجية والمغتربين عممت على سفاراتنا المنتشرة في دول العالم، لإقامة نشاطات في اليوم المذكور، كما تم إجراء اتصالات مع مؤسسات عالمية لطرح ما يواجهه الفلسطينيون في داخل الأراضي عام 1948.

وأضاف :" نحن لا نحدد سلفا طبيعة الفعالية التي ستقام في كل دولة، لأن الخيار متروك لهم بما يتناسب معها، ولكل دولة الحرية في كيفية التعاطي مع الموضوع، الأهم أن يتم فضح حقيقة الاحتلال الذي يحاصر غزة ويضيق الخناق على أهلنا في القدس، وكل ذلك يندرج تحت إطار جوهر السياسة الاسرائيلية التي تنظر للفلسطيني بأنه خطر في كل مكان".

اقتراحات 

من ناحيته، استعرض عضو اللجنة الإعلامية نهاد أبو غوش، جملة من الاقتراحات التي يمكن تنفيذها في يوم التضامن، من خلال التركيز على بث نص الدعوة للمشاركة في الفعاليات المركزية على وسائل الإعلام، كذلك على الشريط الاخباري حتى يتسنى للمواطنين المشاركة بها، كذلك عمل تغطيات إعلامية وموجات مفتوحة تتحدث عن القوانين الإسرائيلية العنصرية، إلى جانب دعوة وسائل الإعلام على تغطية أخبار الفعاليات.

كما طالب أبو غوش بتخصيص مساحات ضمن نشرات الأخبار اليومية المرئية والمسموعة كذلك عبر الصحف والمواقع الإلكترونية، للحديث عن يوم التضامن إلى جانب التغطية المباشرة للفعاليات، واعداد التقارير والمقابلات مع عدد من المسؤولين في داخل الاراضي عام 48 للحديث عن أوضاعهم وشرح أبعاد القوانين العنصرية وتأثيرها على حياتهم.

من جانبه، قال عضو اللجنة التحضيرية في يوم التضامن صلاح كيلاني، أنه سيتم تزويد الصحفيين بالبرنامج النهائي للفعاليات التي ستقام في دول العالم حال تم التأكيد عليها جميعها.

وشدد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر على أهمية مساندة أبناء شعبنا في الداخل، كونهم المحافظين على هويتها والجزء الأصيل الصامد رغم كل القوانين والممارسات العنصرية بحقهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]