نظم معهد ترومان للابحاث والجامعة العبرية بالقدس بالتعاون مع اكاديمية القاسمي اليوم مؤتمر تحت عنوان " نساء عربيات رائدات في اسرائيل".

ورحبت الباحثة د. تغريد قعدان من معهد ترومان بالحضور، وتحدثت عن اهمية المؤتمر واختيار النساء المشاركات فيه، والرسالة التي ستخرج منه لدعم النساء والفتيات وحثهن على التعليم والعمل والتميز، واستعرضت السيرة الذاتية الحافلة لكل واحدة من المتحدثات.

ثم تحدثت تال شنهاف الباحثة في معهد ترومان عن المعهد ونشاطه، لا سيما في مجال النساء واعلنت عن إقامة منتدى للأكاديميات الباحثات ودعت النساء العربيات الاكاديميات للانضمام اليه والتعاون بين المؤسسات من اجل دعم الفتيات للتعليم والعمل.

د. هالة حبايب اخصائية ومستشارة لمكانة المرأة، تحدثت عن أكاديمية القاسمي الراعية والمشاركة في المؤتمر وعن اهمية الاكاديمية في فتح مجالات التعليم الاكاديمي امام الفتيات العربيات، وعن الدمج بين الحياة الاكاديمية والعائلية.

الصعوبات التي تواجه النساء

بدورها تطرقت القاضية جميلة جبارين خليفة عن الصعوبات التي تواجه النساء في خوض مجالات العلم والعمل وكيفية التغلب عليها، واشارت الى اننا لم نصل الى حالة مساواة تامة بين المرأة والرجل ,وهناك تمييز في سوق العمل والأجور، ولكن يجب على المرأة ان تكون لديها الإرادة والتصميم على النجاح. كما استعرضت خليفة دور الجهاز القضائي في القضايا المتعلقة بالمرأة ، وأتت بأمثلة عينية لحالات استوجبت البت والحكم للدفاع عن النساء وضمان حقوقهن.

دمج العرب في سوق العمل

اما الإعلامية إيمان القاسم سليمان فتحدثت عن الرسالة الإعلامية من أجل المجتمع العربي، واستعرضت بعض القضايا التي تناولتها من خلال عملها الصحفي ، وعلى رأسها دمج العرب من أكاديميين وغير أكاديميين في سوق العمل، التوجيه الدراسي للطلاب والطالبات لاختيار المسار التعليمي والتوجه الى مجالات غير تقليدية، بالإضافة الى طرح قضايا العنف. وركزت سليمان على أهمية تعليم الفتاة والتعامل بجدية ومثابرة للوصول الى أعلى المراتب في كافة المجالات، والحفاظ على توازن بين الحياة العائلية والمهنية ، كما تطرقت الى اهمية دخول النساء الى البلديات والسلطات المحلية.

التطور العصري قرّب التعليم الى الفتاة العربية

من جانبها قدمت د. مرام مصاروة عميدة قسم التربية في اكاديمية القاسمي وصفاً للحالة الاجتماعية للمرأة العربية، مع المطالبة بفتح الفرص أمام الفتيات، اذ ان نسبة الفتيات الاكاديميات التي تصل الى 70 % لا تُترجم في سوق العمل. موضحت ان التطور العصري قرّب التعليم الى الفتاة العربية، ولكن تقدمها ما زال بطيئاً، خاصة ان المجتمع يضعها في مكانة أقل من الرجل من حيث الإدارة الذاتية والمجتمعية. كما ان المرأة العربية تجد نفسها تحت عبء العمل داخل البيت وخارج البيت، مما يؤدي الى ازمات وصراع ذاتي دائم. كما اشارت الى اهمية دمج النساء في المواقع المسؤولة.

80% من قتلة النساء ما زالوا احراراً


وتحدثت العاملة الاجتماعية سماح سلايمة عن تربية الابناء وخاصة البنات واهمية حثهن على التعليم والاختيار، وعن عملها كعاملة اجتماعية مع النساء خاصة في المدن المختلطة، ومسيرتها في مكافحة ظاهرة العنف ضد النساء، كما قدمت ارقاما ومعطيات تشير الى عدد النساء العربيات اللواتي قُتلن حيث وصل العدد الى عشر نساء في سنة واحدة، بينما 80% من قتلة النساء ما زالوا احراراً . كما استعرضت نشاطها الجماهيري والشعبي في الدفاع عن المرأة وضد العنف والقتل، مشيرة الى ارقام ومعطيات عن نساء ما زلن في عداد المفقودات. واشارت الى النقص في عدد الملاجئ للنساء المعنفات.

فرق الأجور بين النساء والرجال


اما علا بكر مديرة تنفيذية لشركة سيبانا الطبية فتحدثت عن اختراق الطريق الذي بدأته النساء اللواتي سبقن هذا الجيل، وعن الرسالة الهامة للأبناء عندما تكون المرأة متعلمة وعاملة. واشارت الى فرق الأجور بين النساء والرجال حتى وإن كانوا في نفس الوظيفة، وضرورة ان تعرف المرأة قدر ذاتها، وان تسعى للجلوس في المقدمة ، وان تطور عملها ، وأن تبني علاقات واتصالات لدعم مكانتها المهنية في سوق العمل لا سيما الشركات .

النساء في النقب

اما غدير هاني عضوة إدارة في جمعية معا، فقد تحدثت عن النساء في النقب وما أنجزنه من تعليم وعمل مشيرة الى جمعيات ومبادرات فاعلة في هذا المجال ومرافقة النساء في خلق فرص عمل وإحداث تغيير في مكانتهن مع الاخذ بعين الاعتبار العادات والتقاليد في المجتمع. كما تحدثت عن انشاء صناديق ومبادرات لدفع الفتيات لدخول مجالات غير تقليدية وغير منتشرة في المنطقة مثل دراسة الطب والهايتك، بالاضافة الى استغلال القدرات النسوية من اجل مبادرات ومشاريع تساعدهن في رفع مستوى الدخل العائلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]