أطلق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول يوم الإثنين حملة عالمية من قطاع غزة، لدعم الوكالة بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها للمنظمة الدولية بشكل حاد.
وقال كريبنول، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدرسة للاجئين في مدينة غزة: "نحن في لحظات حرجة للغاية، ولأجل ذلك نطلق حملة عالمية باسم "الكرامة لا تقدر بثمن" لدعم الوكالة التي تقف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين".
وأوضح المسؤول الأممي أن الحملة أُطلقت بسبب التقليص الدراماتيكي الأمريكي في التمويل المقدم للأونروا، مضيفًا "هذه أزمة غير مسبوقة، وهذا القرار كان مفاجئًا وضارًا في نفس الوقت".
ودعا "كل الناس" لمساعدة الوكالة وتمكينها من تنفيذ التزاماتها نحو اللاجئين الفلسطينيين لإبقائهم على قيد الحياة.
وتعهد كرينبول أن "أونروا" ستقف إلى جانب اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية وشرقي القدس والأردن ولبنان وسوريا، و"كشهّاد لقضيتكم التاريخية وحقوقكم وكرامتكم أيضًا
وقال: "أؤكد لكل اللاجئين أن مدارس أونروا وعياداتها ستبقى مفتوحة، وخدماتها ستستمر حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. إنه تحدٍ كبير، ولكنها قضية ملحة يجب أن نقوم بها".
وشدد على أن تفويض وكالة الغوث محمي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفًا أنه "ليس للبيع، وتم تمديده بغالبية 167 دولة".
وأكد تصميم الوكالة على التواصل مع "ذوي النوايا الطبية وكل المؤسسات والفلسطينيين في الشتات والقطاع الخاص للانضمام إلى الحملة والتبرع لها".
ولفت إلى أن "أونروا أجرت العديد من الاتصالات مع المانحين ليعجّلوا في تقديم المنح من أجل المساعدة في المرحلة الأولى في العام الجاري".
وأضاف "نحن نوسّع قاعدة المانحين، وسيكون هناك اجتماع وزاري بمعاونة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تحشيد الدعم لأونروا، ونبحث عن طرق وبدائل أخرى كالحملة التي نقوم بها اليوم".
ولفت إلى أن اسم الحملة (الكرامة لا تقدر بثمن) كان "لأن الكرامة تستحق وتعني الشرف والاحترام".
ودعا "أصحاب النوايا الطيبة" لزيارة الأطفال الذين يتعلمون في مدارس الوكالة "لتروا هذه الشجاعة والتصميم، وتستمعوا لرغباتهم بأن يتم الاعتراف بهم وبمهاراتهم والتزامهم، وأنتم ستعيدون اكتشاف ما تعنيه كلمة كرامة".
ولفت إلى أن اللاجئين الفلسطينيين عانوا لمدة 70 عامًا من غياب حقوقهم بسبب غياب الحل السياسي، مضيفًا أن "كل إنسان على وجه الأرض يجب أن يتم التعامل معه باحترام وكرامة، وهذا يشمل اللاجئين الفلسطينيين أيضًا".
وتابع "كبشر لا يمكن لأن شخص على الإطلاق أن يحرمهم من احترامهم لنفسهم. يجب أن يتمتعوا بالحقوق كأي إنسان آخر".
وتقدم "أونروا" خدمات التعليم الأساسي لنحو 525 ألف طالب لاجئ، فيما يزيد عن 700 مدرسة، في حين تقدّم مساعدات مالية وغذائية لما مجموعه 1.7 مليون لاجئ فلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق