في أعقاب التصريحات التي جاءت في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، عممت حركة أبناء البلد، بيانا جاء فيه: عَقدَ المَجلِس المَركزي الفلسطيني إجتماعهُ الأخير في مدينَةِ رام الله بتاريخ 14 / 15-2018 على وَقعِ مُعارَضة شعبية كبيرة لهذا الإجتماع المُتأخّر أصلًا عن قرار وإعلان الرئيس الأمريكي ترامب حولَ الإعتراف بالقُدس كعاصمَة لِدولَةِ "إسرائيل" هذا الإعلان الذي لاقَى مُعارضَه ورفض شعبيين كبيرين وكذا معارضة أمَميّة كبيرة ولَم يرتَقِ الموقف الرسمي الفلسطيني لِمستوى الحَدث، فَكيفَ لهُ أن يَرتقي وهو ما زالَ مرهونًا بالعلاقة مع الولايات المُتّحدة وبالتنسيق الأمني مع الإحتلال.
وأضاف البيان: منذُ أكثَرَ من رُبعِ قَرن والقيادة المُتنَفّذة في منَظّمة التحرير الفلسطينية تخوض غِمار المُفاوضات العَبَثيّة مع الإحتلال وَقَد أسقَطَت كُلّ الأوراق من يَدها بدءًا بالإعتراف بالكيان الصَهيوني وليسَ إنتهاءًا بالتنسيق الأمني والذي وَصفَهُ رئيس منظمة التحرير ورئيس حركة فَتح ورئيس سُلطة الحكم الذاتي محمود عباس بالمُقدّس، وَتستَمر المُفاوضات دون جدوى ويَستَمر الإحتلال بالتوسع الإستيطاني الرهيب وبالمُصادرة والقتل وسياسة الحصار والتجويع ويستمر الرهان الرسمي الفلسطيني على هذا النهج التفريطي، نهج التنازل عن الأرض والإنسان فقَد تنازلت قيادة م.ت.ف عن أكثَر من 82% من مساحَة فلسطين وفَرّطت بحق العَودة لِملايين اللاجئين وتخَلّت عن جزء أصيل وحي وفاعل من الشعب الفلسطيني ألا وهو نحنُ أبناء الداخل المُحتل منذُ العام 1948 وإعتبرتنا في كل مخاطباتها الرسمية ك "إسرائيليين".
ةأضاف البيان: وجاءَت قرارات المركزي الفلسطيني مُخيّبة لكُل الآمال لِمن توقّعَ غيرَ ذلك وكَما القرارات السابقة فهي ليسَت أكثَر من حبرًا على ورَق ولا تأتي إلا في إطار المُراوغَة الكاذبة للعبَة الديموقراطية الفلسطينيّة المزعومة، هذا اللعبة التي يَملُك أوراقها محمود عباس وفريقه التفريطي المُنتفِع من العلاقة مع الإحتلال وإستمرار التفاوض العَبثي على حساب العَودة إلى الثوابت الفلسطينية والتَمسُك بخيار الشَعب وتطلعاته بالحرّية والتحرير والعَودة، وما نَقل تنفيذ القرارات إلى اللجنة التنفيذية المُتهالكة المُنتهية صلاحيّتها السياسية إلا مُراوغَة وهربًا من إستحقاق إلغاء إتفاق أوسلو الذي سقطَ أصلًا منذُ سنين طويلة هذا عدا عن كونهِ ولدَ مشوّهًا وبالأحرى ميّتًا.
وأوضح: لَقَد رَفضنا في حركة أبناء البَلد المُشاركة في مسرحيّة جلسة المركزي لإدراكنا للأبعاد السياسية التفريطية لمثلِ هكذا مشاركة وكما أنَّنا نؤكد رفضنا لحضور أي جلسة أو مشاركة تحتَ مظلّة أوسلو، وعليه نُنوّه إلى أنَّنا لَم وَلَن نُشارك في لقاءات سياسية تحتَ سقف أوسلو التفريطي رغمَ أنَّنا نعتبر أنفسنا في حركة أبناء البَلد كإمتداد طبيعي للحركة الوطنيّة الفلسطينية وجزءٌ لا يتجَزّء من حراك شعبنا نحو الحرية والتحرير والعَودة.
[email protected]
أضف تعليق