يصادف اليوم مرور عام كامل على أحداث قرية أم الحيران بالنقب، يوم قامت الشرطة باقتحام القرية وبإعدام المربي يعقوب أبو القيعان بدون سبب والادعاء فورًا أنه أراد دهس عناصر الشرطة وأنه ينتمي لتنظيم داعش وأمور مشابهة، قبل أن تكشف الفيديوهات أن المربي كان يسير بشكل عادي قبل أن تطلق الشرطة عليه النار لتتدحرج مركبته نحوهم وليطلقوا النار عليه أكثر.

وبعد تحقيقات دامت نحو عام، اعلن وحدة التحقيق مع الشرطة "ماحش" اغلاق الملف دون تقديم أي شرطي للمحاكمة، رغم أن الفيديوهات واضحة ورغم أن الفيديوهات أيضًا أظهرت الشرطة وهي تعتدي على المواطنين وبينهم النائب أيمن عودة.

ابنة الشهيد ابو القيعان - نور ابو القيعان، قالت في حديث لـ"بـُكرا" بعد اغلاق الملف: نحن عائلة الشهيد وباسمنا نرى ان ماحش لا يقرر وان اوقف التحقيق في هذا الملف فهذا يغطي على فعلتهم المكشوفة التى لا تغطيها السماء وسف نحقق في المحكمة العليا مع الجنود والضباط وكل مسؤول بدأ ينعي ويتكلم في هذا الملف ان شخص مثل ابي لا يسكت عن حقه ويجب معاقبة كل مجرم ارتكب في حقه ولو كلمة".


أما رئيس اللجنة المحلية بام الحيران - رائد ابو القيعان، قال بحديثه مع بكرا بعد اغلاق الملف: كل هذه الملاوعة في مجريات التحقيق الذي يجب ان يكون قانونى بحيث ان تقوم وحدة التحقيق بدورها الكامل حسب القانون وكما هو واجب بالتحقيق مع عناصر الشرطة، هي لم تأتِ بهذا وأخذ الملف عند المدعي العام ثم إعادته ثم إيداعه للمرة الثانية، هذه كلها مماطلات من كل هذه الجهات المختصة والمعنية وهذه الجهات التي عليها ان تعمل بأسلوب قانوني ونهج قانوني، ولكنّها تعمل هذه المراوغة كي تطمس حقائق ما كان في قضية مقتل الشهيد يعقوب ابو القيعان وبعدها هدم البيوت والمنازل، فيما رأينا حينما كشفنا كل هذه الحقائق وكنا نعلم ما يجري في هذه الحقائق وهذا الملف".

وتابع:" كل العالم يعرف ما هي الحقيقة الصحيحة من خلال الاشرطة والتصوير والفيديوهات التي وصلت لكل هذه الدوائر".

واكدّ ان:" هذه المؤسسة تريد تصديق اكاذيب الشرطة المزعومة حتى تتمكن من إبعادنا وتهجيرنا من قريتنا ليتسنى لها بناء مستوطنة حيران على أنقاض هذه القرية".

وانهى كلامه قائلا:" سنة في المماطلة والأبناء مشردين في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء وايضاً حينما تقول ان جزء من الملف، ما يسمى ملف ايمن عودة، أوصى المدعي العام للدولة بان توجه لائحة اتهام ضد الشرطة وعناصر الشرطة ومن اعتدى عليه، لكن الشرطة لم تواكب الامر".

وقال النائب طلب ابو عرار:" اليوم يصادف عام على احداث ام الحيران، وما زالت الشرطة تتستر على جريمتها بقتل الشهيد يعقوب ابو القيعان بدم بارد، والحكومة تهجر العرب لتوطن مكانهم يهودا، والعنصرية استفحلت... فعليك يا شهيد الارض والمسكن السلام والرحمة من الله"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]